وتعقد الدول المشاركة آمالاً عريضة على هذا المؤتمر ليسهم في مزيد من التقارب والتعاضد في مواجهة كل المهددات وفي مقدمتها الإرهاب والأفكار المنحرفة، خصوصاً أن المؤتمر ناقش من خلال جلساته مواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب وأهمية تحصين المنابر من خطاباتها، والقيم الإنسانية المشتركة – قيم التعايش والتسامح، وموضوع الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وتجديد فهم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال، وخطورة الفتوى بدون علم أو تخصص وأثر انحرافها على منهج الوسطية والاعتدال مع بيان ضوابط الحديث في الشأن، وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي وأثره في استقرار المجتمعات الإسلامية، وحديث عن الخصوصية الإسلامية في ظل العولمة الثقافية، وتبادل الخبرات في تعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المنوطة بهم والمسؤوليات الموكلة إليهم – وتجارب وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والمعمارية في بناء المساجد وصيانتها.
ويؤكد المؤتمر، أن المملكة التي تقود جهوداً كبيرة لإنهاء الصراعات والحروب في المنطقة، لا يمكن أن تغفل عن ضرورة مواصلة عملها في توحيد كلمة المسلمين من خلال تقاربهم، والعمل على إزالة أي خلافات أو تباينات ليعملوا سوية على مواجهة دعوات الاقتتال، وافتعال الحروب والمناكفات، لتهنأ الشعوب بمختلف مذاهبها ودياناتها بالأمن والأمان والاستقرار.