خبر أشارت إليه وسائل الإعلام على عجل ولم تقف أمامه على مُكث بالشرح والتفصيل وتسليط الضوء الكافي على ما جاء فيه وبيان أهميته وجدواه، وكافة أبعاده الصحية والاقتصادية، للتعرّف عليه ومدى مساهمته في علاج مرضى السرطان (آفة العصر) كنوع من العلاجات المناعية، فقد نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث داخلياً في إنتاج خلايا تائية (CAR-T)، تستخدم في علاج مرضى السرطان والتي تعتمد على تعديل خلايا T التابعة لجهاز المناعة للمرضى لمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل فعّال،
فتح جديد يعزز مكانة المستشفى كرائد في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، أعلن عنه خلال افتتاح أعمال منتدى العلاجات المتقدمة المقام في العاصمة الرياض، بهدف زيادة عدد الأبحاث السريرية في مجال العلاج بالخلايا التائية والعلاج الجيني، لعلاج مرضى السرطان، كنوع من العلاجات المناعية تعتمد على تعديل خلايا تابعة للجهاز المناعي للمريض حيث تستخرج هذه الخلايا من دم المريض، ثم ترسل إلى مراكز التصنيع لتعديلها وراثياً، وبعد ذلك يتم إعادة حقنها في جسم المريض لتبدأ في مهاجمة وتدمير الخلايا السرطانية خاصة لعلاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد لمن لم يستجب للعلاج التقليدي وغيره.
العلاج بخلايا CAR-T تمثل فتحًا جديدًا يعزز مكانة مستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الأبحاث كرائد في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، أعلن عنه خلال افتتاح أعمال منتدى العلاجات المتقدمة في الرياض، يهدف إلى زيادة عدد الأبحاث السريرية في مجال العلاج بالخلايا التائية والعلاج الجيني، لعلاج مرضى السرطان، كنوع من العلاجات المناعية تعتمد على تعديل خلايا تابعة للجهاز المناعى للمريض.
خلايا CAR-T تمثّل تطورًا كبيرًا في علاج السرطان، مقدمة أملًا جديدًا للمرضى الذين لم تكن العلاجات التقليدية تجدي نفعًا لهم.
سبق هذا الإنجاز عمل داخلي شاق تمثل في ورش العمل والبحث الدؤوب في مركز تصنيع داخلي للخلايا التائية مجهز بمفاعلات وأدوات متقدمة تحت تدابير ولوائح تنظيمية صارمة مع مراعاة وسائل الأمن والسلامة وتدريب عملي شامل لكل المشاركين في هذا الإنجاز الطبي المهم.
أسهم هذا الاكتشاف في تخفيض التكلفة المادية بواقع ٧٠ % للحالة العلاجية الواحدة، وإمكانية توفيره للمرضى خلال ١٤ يومًا متجنبًا الكثير من تحديات التكلفة والشحن والتخزين وخوف الانتظار، مما يخفف من معاناة المرضى وحصولهم على العلاج في الوقت المناسب، ويتكامل مع المساعي الوطنية لتوطين الصناعات الحيوية تطبيقًا للرؤية على أرض الواقع ويعزز مكانة العلاج التخصصي في تقديم الرعاية الصحية التخصصية لمن يحتاجها بدعم من ولي الأمر ورعايته المتواصلة، كما تم سابقًا توطين العلاج؛ فيما يتصل بعمليات زراعة الأعضاء بأحدث التقنيات الطبية «الربوتات»، واضعًا المملكة ضمن العشرة الأوائل على المستوى العالمي في مجال زراعة (القلوب) وكذلك الكلى والكبد والبنكرياس والرئة وزراعة نخاع العظم بنسب نجاح عالية في أرض الوطن وبأيدي أبنائه الذين استطاعوا فك الشفرات الوراثية والطفرات الجينية ودراسة التسلسل الجيني للمجتمع السعودي والكشف عن الأمراض الوراثية النادره وتوثيقها وتطوير العديد من الشرائح الإلكترونية البيولوجية والتي تحتوي على آلاف المورثات المرتبطة بأمراض وراثية وإجراء تعديل جيني لخلايا سرطان القولون والمستقيم، وفك شفراته، كما تم تأسيس برنامج لمحاصرة الأمراض الوراثية عبر تقنية التشخيص الوراثي قبل الانغراس من أجل اختيار الأجنة الخالية من الأمراض الوراثية، لمنع معاناة الكثير من الأسر المصابة.
وتأتي كل هذه الإنجازات وغيرها في إطار إستراتيجية وطنية أرضها المستشفى التخصصى لتطوير العلاجات المتقدمة وزيادة فرص الأبحاث السريرية، مما يضمن تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لجميع المرضى، وتحقيق التقدم والريادة في مجال العلوم والتكنولوجيا، بعقول أبنائها وبناتها، خروجًا من دوائر الاستهلاك الترفي إلى براحات الإنتاج المثمر والفعّال في صحة الإنسان نفاخر بها ونستشعرها بشكل عملي، وبقيمتها المنافسة في سوق العطاء الإنساني، ونصدّرها للعالم عبر ديباجة الفخر والمساهمة في سعادة الآخرين وجودة الحياة ضمن الأبحاث الرصينة والمخرجات الطبية التي تهم مستقبل الإنسانية، فالرؤية ليست أحلامًا بلا ساق بل هي بوصلة لضبط واقع أيامنا تذهب بنا باتجاه البناء والتطوّر والنماء، لتفجير الطاقات، وشحذ الهمم، واستغلال الموارد كأحسن ما يكون الاستغلال، للوفاء بمتطلبات التحديات المقبلة في مسيرة التطور والنمو بلا سقوف أو حواجز، وبطموح يعلو فوق كل مستحيل.
برؤية قَلَبت الموازين، وغيّرت المفاهيم، وحرّكت الساكن، وأعادت ترتيب حياتنا وفق «رؤية» طموحة لا ترضى إلا بالقمة.