حذّرت القيادة العامة لشرطة دبي من مخاطر حوادث الطرق خلال فترة الصيف، مسجلة 30 حالة وفاة في أشهر الصيف الثلاثة من العام الماضي، وتحديداً من بداية شهر يونيو إلى نهاية أغسطس 2023.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء عبدالله علي الغيثي على هامش إطلاق حملة «صيف بلا حوادث» التي تنظمها وزارة الداخلية، إن مؤشرات الحوادث خلال الصيف في السنوات الثلاث الماضية، تثير القلق، الأمر الذي يتطلب مزيداً من التوعية بإرشادات السلامة، خصوصاً صيانة المركبة والتدقيق على سلامة الإطارات، واستبدال المتهالكة.
وأضاف أن شرطة دبي سجلت خلال الصيف الماضي، وتحديداً من بداية يونيو وحتى نهاية أغسطس، 30 حالة وفاة من إجمالي 121 وفاة على مدار العام، و45 إصابة بليغة و308 إصابات متوسطة و283 إصابة بسيطة، فيما سجلت في فترة الصيف ذاتها من عام 2022، 36 حالة وفاة، و35 إصابة بليغة، و314 إصابة متوسطة، و315 إصابة بسيطة، مقارنة بالموسم نفسه من عام 2021 الذي شهد 26 حالة وفاة، و41 إصابة بليغة، و178 إصابة متوسطة، و217 إصابة بسيطة.
وعزا كثيراً من الحوادث التي وقعت خلال أشهر الصيف إلى عدم فحص المركبات بشكل مناسب من قبل أصحابها قبل القيادة، لافتاً إلى أن انفجار الإطارات يُعدُّ سبباً رئيساً لهذه الحوادث، مؤكداً أهمية فحص الإطارات بشكل جيد، والتأكد من سلامتها وعدم تعرضها لأي تشققات أو مشكلات.
وأكد الغيثي أهمية حملة «صيف بلا حوادث» التي تعكس استراتيجية وزارة الداخلية في جعل طرق الدولة أكثر أماناً، في تلك الفترة التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، ما يفرض على السائقين مراعاة ذلك، والتأكد بشكل دوري من سلامة المركبة، خصوصاً الإطارات وقدرتها على تحمل سخونة الطريق.
وتابع أن الحملة تأتي في إطار أهداف شرطة دبي، المتعلقة بالمدينة الآمنة، من خلال تنظيم حملات للتوعية، وتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية في الإمارة، لافتاً إلى أنه سوف يتم نشر رسائل توعوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي واللافتات المنتشرة على الطرق، فضلاً عن نقاط للتدقيق على المركبات بهدف التأكد من سلامتها. ونوّه بجهود إدارات المرور على مستوى الدولة في تعزيز السلامة، وضبط أمن الطريق من خلال وضع الحلول المناسبة لتقليل وفيات الحوادث، مشيراً إلى أن فرق العمل تعكف على إجراء الدراسات وتحليل الإحصاءات من خلال المجلس المروري الاتحادي الذي يلعب دوراً مهماً في وضع الخطط وإصدار التوصيات اللازمة لتطوير العمل المروري.
وأكد أن المساهمة المجتمعية تقوم بدور فعّال وملموس في نجاح الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، فضلاً عن دور الشركاء من بينهم الراعي الرسمي لحملة «صيف بلا حوادث»، الذي يتبنى مبادرة فحص المركبات المجاني في المحطات التابعة له. ومن جانبه، قال مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة، رئيس لجنة التوعية المرورية بالمجلس المروري الاتحادي، العميد أحمد النقبي، إن هذه الحملة السنوية تأتي تحت مظلة وزارة الداخلية، وتستهدف توعية جميع مستخدمي الطريق وقائدي المركبات بجميع أنواعها بضرورة التقيد بالإرشادات اللازمة والمتعلقة بسلامة المركبة، وإجراء الصيانة الدورية، والتأكد من سلامة الإطارات والحمولة الزائدة بها، حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وتحقيق القيادة الآمنة خلال الصيف، للحد من وقوع الحوادث.
ودعا السائقين إلى ضرورة الالتزام بقانون السير والمرور، والتقيد بالسرعات المحددة، وعدم الانشغال بغير الطريق، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، واتخاذ الإجراءات الوقائية للمركبات والشاحنات بفحص الإطارات، والتأكد من سلامتها واستبدالها في حالة انتهاء صلاحيتها أو وجود أي تشققات عليها أو انتفاخ، والحرص على استخدام الأصناف الجيدة والمطابقة للمواصفات، لتجنب الحوادث المرورية التي تقع بسبب انفجارها، تجنباً لأي مخاطر تحدث نتيجة الضغط الحراري من ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. وأكد ضرورة اتباع إجراءات الأمن والسلامة المرورية داخل المركبات، منعاً للمخاطر المحتملة، والحد من وقوع الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من وفيات وإصابات وأضرار مادية ومعنوية جسيمة، إلى جانب الإلمام بالمعلومات المهمة عن إطارات المركبة، وكيفية التصرف في حال انفجار الإطار، وتوفير أدوات السلامة في المركبة، وعدم ترك الولاعات والعطور والبطاريات وأجهزة تخزين الطاقة والعبوات المضغوطة ومعقمات اليد وأسطوانات الغاز في المركبة، وضرورة توفير طفايات الحريق في المركبة حتى يتمكن السائق من التدخل الفوري، وإطفاء الحريق في مرحلته المبكرة خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة صيفاً.
اللواء عبدالله الغيثي:
. من الضروري التأكد بشكل دوري من سلامة المركبة، خصوصاً الإطارات وقدرتها على تحمل سخونة الطريق.