القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، صحة ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن سعيه لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، فيما دعت حركة حماس إلى وقف مخططات الاحتلال.
والجمعة، كشف تسجيل صوتي لسموتريتش، حصلت عليه الصحيفة، عن امتلاكه “خطة سرية” لتعزيز “السيطرة” الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية.
وقال سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، عبر منصة إكس: “الشعب الإسرائيلي بأغلبيته الساحقة تحرك” بعد هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وأردف سموتريتش: الشعب بأغلبيته “يدرك جيدا أن إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية من شأنها أن تعرض وجود إسرائيل للخطر، ولا يعارض ذلك في ما أقوم به”.
وتابع: “سأواصل تطوير الاستيطان في قلب إسرائيل” في إشارة إلى الضفة الغربية.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى.
وخلال لقاء مع مستوطنين، في 9 يونيو/حزيران الجاري، قال سموتريتش وفق التسجيل إن “حكومة بنيامين نتنياهو منخرطة في خطة سرية لتغيير الطريقة التي تحكم بها الضفة الغربية، لتعزيز سيطرة إسرائيل عليها بشكل لا رجعة فيه، بدون اتهامها بضمها رسميا”.
على الجانب الآخر، قالت حماس، عبر بيان وصل الأناضول نسخة منه الأحد، إن ما كشفت عنه “نيويورك تايمز” حول مخططات لضم الضفة الغربية يؤكد “التوجهات الفاشية لهذه الحكومة المتطرفة”.
وأضافت حماس، أنه “على المجتمع الدولي، الذي يرصد هذه الانتهاكات والمخططات الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا؛ التحرك العاجل والضغط على حكومة المتطرفين الصهاينة لوقفها”.
ودعت إلى “محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، وما يرتكبونه من إبادة جماعية في قطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وبموازاة هذه الحرب، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، فقتل 553 فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، وأصاب نحو 5 آلاف و300 واعتقل حوالي 9 آلاف و345، حسب مؤسسات فلسطينية رسمية.
ولـ”مواجهة هذه الإجراءات” الإسرائيلية، حسب البيان، شددت حماس على “ضرورة التوحُّد الفلسطيني خلف خيار المقاومة”.
ودعت الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى “مواصلة الانتفاض في وجه الاحتلال الصهيوني وجيشه ومستوطنيه، وتفعيل كافة أدوات المقاومة، حتى كسر هذه المخططات”.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات وبؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات