نيويورك/ الأناضول
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إن “الصين تغذي أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية” في إشارة لحرب روسيا وأوكرانيا، مؤكدا على ضرورة أن يكون حلفاء الناتو على استعداد لجعل أنشطة الصين مكلفة إذا لزم الأمر.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الاثنين، في مركز ويلسون للأبحاث بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وأفاد ستولتنبرغ أنه ينبغي بذل الجهود لجعل روسيا تدرك أن “العدوان لن يؤدي إلى نتائج” لا اليوم ولا في المستقبل.
وأوضح أنهم سيواصلون العمل من أجل تقريب أوكرانيا من عضوية الناتو، وأنهم اتخذوا خطوات مختلفة لهذا الغرض.
وأضاف: “المعتدي هو روسيا، لقد انتهجت موقفا عدوانيا تجاه أوكرانيا لسنوات عديدة، ومن جهتنا نحن ندعم حق أوكرانيا القانوني في الدفاع عن النفس”.
وذكر ستولتنبرغ أن بوتين يحاول إعادة إنشاء مجال نفوذه، مؤكدا عدم وجود ما يشير إلى أنه يستعد لهجوم ضد أي حليف في الناتو.
وأكد ستولتنبرغ أن الحرب في أوكرانيا أثبتت أن الأمن قضية عالمية وليست إقليمية، وأشار إلى دعم الصين لروسيا.
وتابع: “إن الصين تغذي أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”، وفي الوقت نفسه تحاول الحفاظ على علاقات جيدة مع الغرب.
واستطرد: “لا يمكن للصين أن تحصل على الاثنين معا”. مشيرا أيضا إلى علاقات بكين الوثيقة مع كوريا الشمالية وإيران.
وبيّن أمين عام الناتو أن الحلفاء يجب أن يكونوا مستعدين لجعل أنشطة بكين مكلفة إذا “لم تغير الصين مسارها”.
وفي وقت تتزايد فيه المنافسة الجيوسياسية مع الولايات المتحدة والتوترات والمواجهات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تنتهج الصين سياسة التقارب مع روسيا التي تواجه تحديات مماثلة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفي فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها “تخلي” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن أكثر من 20 من حلفاء الناتو سيخصصون هذا العام 2 بالمئة من ناتجهم المحلي الإجمالي في الدفاع، لافتا إلى أنه قبل 5 سنوات استثمر حوالي 10 أعضاء فقط 2 بالمئة من ناتجهم المحلي الإجمالي في الدفاع.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات