حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية مما وصفه بـ”الاستيلاء” على أصول بلاده، معتبرا أن ذلك “سيكون سرقة ولن يمر دون عقاب”. وقال بوتين خلال خطاب ألقاه بمقر وزارة الخارجية الروسية، اليوم(الجمعة): إن طريقة تعامل الغرب مع موسكو تظهر أن أي دولة في العالم غير محصنة من الانضمام إلى قائمة ضحايا الدبلوماسية الغربية”، ردا على اتفاق زعماء مجموعة السبع على تقديم قروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة.وأكد أن الخطر الذي يمكن أن تواجهه الدول الأوروبية لا يأتي من روسيا بل من الولايات المتحدة محذرا من انزلاق الوضع الدولي إلى الفوضى، وفق تعبيره.
وتعهد الرئيس الروسي بوقف إطلاق النار في أوكرانيا إذا سحبت قواتها من 4 مناطق وصفها بـ «المحتلة»، وتخلت عن خطط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وشدد على أن بلاده ستضمن سلامة القوات الأوكرانية المنسحبة، معتبرا قمة سويسرا المخصصة للسلام في أوكرانيا والمقرر أن تنعقد غدا، “خدعة لتشتيت انتباه الجميع”، بحسب قوله .
وقال إن البلدان الغربية تحاول التوصل إلى «أساس قانوني من نوع ما» لتجميد الأصول، «لكن رغم كل محاولات الخداع، السرقة تبقى سرقة، ولن تمر من دون عقاب». واتهم الرئيس الروسي الغرب بتنفيذ أيديولوجية تهدف لتقطيع أوصال روسيا عبر استغلال الأراضي القريبة من حدودنا. واعتبر أن الوقت قد حان لإجراء مناقشة واسعة النطاق بشأن الضمانات الثنائية ومتعددة الأطراف للأمن الجماعي. وأفاد بوتين بأنه يجب أن يكون الهيكل الأمني المستقبلي مفتوحاً لجميع البلدان الأوروآسيوية التي ترغب في ذلك بما في ذلك أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ورأى الرئيس الروسي أن بلاده لم تبدأ الحرب، متهماً كييف ببدء الحرب ومواصلة العمليات القتالية، على حد تعبيره. وكشف أنه في عام 2022 اقتربت القوات الروسية من كييف، وكانت الخيارات متنوعة، لكن لم تكن هناك قرارات لاقتحام المدينة. وذكر أن «روسيا عرضت على أوكرانيا سحب قوات الأخيرة من دونباس، وحل الوضع بهذه الطريقة، لكن هذه المبادرة قوبلت بالرفض».