باريس / الأناضول
خرج مواطنون بالعاصمة الفرنسية باريس ومدن ليون ورين وبوردو إلى الشوارع، الاثنين، للتعبير عن احتجاجهم على فوز اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.
ودعا المحتجون إلى منع اليمين المتطرف من الفوز بالانتخابات المحلية التي ستجرى الجولة الأولى منها في 30 حزيران/يونيو الجاري.
وحملوا لافتات كتب عليها “الجبهة الشعبية” و”انتبهوا للفاشية” و”لا تخيفوني، لا للجبهة الوطنية”.
وقالت الناشطة دانيا عصمت التي شاركت في مظاهرة باريس، للأناضول: “جئت للاحتجاج لأن الوضع فظيع، نحن حرفيا في كابوس”.
وذكرت عصمت (24 عاما) أنها لا تزال غير قادرة على تصديق أن ماكرون قرر حل مجلس النواب.
وأضافت: “لم يكن اليمين المتطرف قريبا من السلطة إلى هذا الحد من قبل، وهذا أمر مخيف”.
من جهتها، أشارت المتظاهرة كاميل إلى أن خروج اليمين المتطرف في المرتبة الأولى بصناديق الاقتراع بالبرلمان الأوروبي هو “أعراض العيش في ظل حكم ماكرون لسنوات”.
وأرجعت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي إلى شعور المواطنين في المناطق الريفية بالبلاد بتخلي الدولة عنهم.
وقالت: “هذا تصويت مقلق وسيكون له آثار على حرية التعبير وحرية الصحافة وحرية التظاهر”.
وحمَّلت الحكومةَ مسؤولية القرارات التي تسببت في التمييز ضد المسلمين وكذلك الأشخاص من أصول مهاجرة في البلاد وصعود “الفاشية”.
وحققت الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي الأحد، في صعودها إلى المراكز الأولى وخاصة في فرنسا وإيطاليا والنمسا وفقا للنتائج الأولية والاستطلاعات.
ونتيجة لذلك حل الرئيس الفرنسي الأحد، الجمعية الوطنية (مجلس النواب)، ودعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن ألحق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف هزيمة ثقيلة بمعسكره في الانتخابات.
وحصل حزب “التجمع الوطني” على 31.5 بالمئة من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي ليحل في المرتبة الأولى، تاركا وراءه حزب “النهضة” الرئاسي في المركز الثاني بحصوله على 15.2 بالمئة من الأصوات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات