قال مسؤولون وتقارير إخبارية، اليوم، إن كوريا الشمالية استأنفت إرسال بالونات تحمل القمامة عبر الحدود إلى كوريا الجنوبية، وذلك بعد أسبوع من تعهدها بمواصلة فعل ذلك إذا استمر إرسال منشورات مناهضة بيونغ يانغ من الجنوب.
وتم العثور على عشرات البالونات المحملة بالقمامة في سيول وفي مناطق قريبة من الحدود خلال الليل وفي وقت مبكر اليوم، بعد أن قال الجيش الكوري الجنوبي في وقت متأخر أمس إن كوريا الشمالية أطلقتها مجددا.
وقال جيش كوريا الجنوبية، اليوم، إنه يأخذ مسألة البالونات “على محمل الجد” وإنه في حالة تأهب لاتخاذ إجراءات ردا على ذلك عند الضرورة.
ولم يوضح جيش كوريا الجنوبية الإجراءات التي سيتخذها.
وكانت كوريا الجنوبية قد حذرت من أنها ستتخذ إجراءات “لا تطاق” ضد كوريا الشمالية لإرسالها بالونات القمامة.
وذكر مجلس الأمن الوطني في كوريا الجنوبية في بيان أن سيول ستبدأ، اليوم، استخدام الدعاية الصاخبة الموجهة لكوريا الشمالية عبر مكبرات الصوت عند الحدود ردا على استئناف إرسال بيونغ يانغ، بالونات معبأة بالقمامة.
وقالت حكومة كوريا الشمالية إن البالونات أُرسلت ردا على منشورات مناهضة بيونغ يانغ أطلقها نشطاء كوريون جنوبيون كجزء من حملة دعائية، وأضافت أنها أطلقت المئات منها ابتداء من أواخر مايو تحمل القمامة والسماد.
والأسبوع الماضي، أرسلت كوريا الشمالية وعلى دفعتين مئات البالونات التي تم حشوها بالنفايات إلى جارتها الجنوبية فيما وصفته بيونغ يانغ بأنه “هدايا صادقة” ردأً على إرسال نشطاء كوريين جنوبيين بالونات محملة بمواد دعائية إلى الشمال.
وهبطت البالونات من كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، في العديد من المواقع في جارتها الجنوبية، وكانت تحمل نفايات مثل أعقاب السجائر وخردة الورق المقوى وبطاريات.
وتفاقمت الدعاية المتبادلة بين الكوريتين اللتين ما زالتا تقنيا في حالة حرب، بطريقة كبيرة في الماضي.
وفي يونيو 2020، بعد سلسلة إدانات لحملة إرسال منشورات سابقة، قطعت بيونغ يانغ من جانب واحد كل روابط الاتصال العسكرية والسياسية الرسمية مع كوريا الجنوبية، وفجرت مكتب اتصال مهجور بين الكوريتين على جانبها من الحدود الشديدة التحصين.
وجرم برلمان كوريا الجنوبية إرسال منشورات إلى الشمال في عام 2020، لكن القانون – الذي لم يردع النشطاء – أُبطل العام الماضي باعتباره انتهاكا لحرية التعبير.
ويقول خبراء إنه لا توجد الآن أسس قانونية للحكومة لمنع النشطاء من إرسال بالونات إلى كوريا الشمالية.
والسبت، قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن هذه القضية “يتم تناولها في ضوء” قرار المحكمة لعام 2023.
وسخرت شقيقة كيم جونغ أون، كيم يو جونغ، من كوريا الجنوبية في موضوع بالونات النفايات، بالقول إن الكوريين الشماليين كانوا يمارسون حرية التعبير فقط.