منذ البداية، شارك رؤساء الولايات المتحدة في مجموعة واسعة من الألعاب الرياضية مشجعين ورياضيين. ويتمتع الرئيس الأميركي الـ46 بعلاقة قوية بعالم البيسبول، ولعب جو بايدن في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، في شبابه، حيث ورد أنه كان لاعباً في الوسط.
وأثناء إقامته في ديلاوير، أصبح بايدن مدرباً لفريق «ليتل ليغ»، حيث كان يلعب ابنه الأكبر بو، الذي توفي عن عمر ناهز 46 عاماً في عام 2015.
وبايدن – وهو أيضاً من مشجعي فيلادلفيا فيليز – ليس أول رئيس أميركي يكشف عن شغفه بالبيسبول.
وقال أحد زملاء بايدن الرياضيين في الستينات، إن الأخير كان يجعل جميع لاعبي الفريق يؤمنون بأنفسهم أكثر، وبما هو ممكن. وأضاف أنه جعل رفقاءه يعتقدون أنهم «كانوا أكثر قليلاً مما كنا نظن أننا كنا عليه سابقا»، وجعل «المستحيل يبدو ممكناً»، وفقاً لزميل البيسبول.
ولعب بايدن أيضاً في فريق البيسبول في المدرسة، باعتباره لاعباً ركنياً، لكن لا يتذكره أحد كثيراً بسبب دوره الثانوي.
وفي هذا السياق، وضع الرئيس الأول للولايات المتحدة، جورج واشنطن، المعيار كرئيس رياضي، وكان مولعاً بركوب الخيل وصيد الثعالب وسباق الخيل، ولعب واشنطن لعبة إنجليزية تستخدم المضرب والكرة، وبعد التقاعد شارك في لعب الورق والبلياردو.
وفضّل الرئيس توماس جيفرسون المشي والجري والسباحة. ووفقاً لمقالة نشرت عام 1955: «لقد سبح 13 مرة عبر بركة يبلغ عرضها ربع ميل»، كما اختار الألعاب التي تتطلب حدة ذهنية، مثل الشطرنج وطاولة الزهر.
وفي شبابه، كان أبراهام لينكولن معروفاً بأنه مصارع هاوٍ مهيب. وخلال سنوات المنافسة، كان من المفترض لدى «أبراهام النزيه» خسارة مسجلة واحدة فقط. وفي وقت لاحق، تصارع الرئيس المستقبلي، ويليام تافت، في جامعة يايل، حيث أصبح أول بطل للمصارعة للوزن الثقيل في المدرسة.
ومن المحتمل أن يكون ثيودور روزفلت أحد أكثر القادة الرياضيين. وكان هناك عدد قليل من التحديات التنافسية التي لم يستطع إتقانها، كما كان له دور فعال في المساعدة في إنقاذ كرة القدم، من خلال الترويج لتغييرات القواعد التي تضمنت التمريرة الأمامية. وقال روزفلت: «أنا أؤمن بالألعاب القاسية والرياضات الرجولية القاسية».
وربما كان ريتشارد نيكسون من أكثر الرؤساء حماساً لرياضة البيسبول، وبعد استقالته عُرض عليه منصب مفوض دوري البيسبول الرئيس.
وكان العديد من الرؤساء أكثر من مجرد معجبين، بل كانوا منافسين، وتعلم رذرفورد هايز، وويليام تافت، وليندون جونسون، ودوايت أيزنهاور، كرة المضرب عندما كانوا شباباً.
وكان وودرو ويلسون لاعباً مركزياً في الكلية، بينما كان جورج بوش الأب قائد فريق البيسبول في جامعة يايل، ولعب في بطولة العالم للكليات في عام 1947. وكان ابنه، جورج دبليو بوش، أول مالك سابق لفريق الدوري الرئيس يتم انتخابه لأعلى منصب في البلاد.
وابتداء من أوائل القرن الـ20، أصبحت لعبة الغولف، الرياضة الرئاسية الأكثر شهرة.
ووفقاً لمقالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» عام 2019، لعب ويلسون من عام 1913 إلى 1919 «نحو 1200 جولة من الغولف، أكثر من أي رئيس في التاريخ». وكان ويلسون متعصباً جداً لدرجة أنه كانت لديه كرات غولف سوداء جاهزة للاستخدام عند تساقط الثلوج.
وبينما بدأ دوايت أيزنهاور في فريق «ويست بوينت»، فإن تعامله مع الفائز بالميدالية الذهبية الأولمبية، جيم ثورب، هو الحدث الأكثر تذكراً في أيام كرة القدم الجامعية.
وعلى عكس لعبة الغولف، كان جيرالد فورد، لاعب كرة قدم بارعاً في جامعة ميشيغان، وكانت لديه عروض من ديترويت لايونز، وغرين باي باكرز ليصبح محترفاً، لكن انتهى به الأمر في كلية الحقوق في جامعة يايل، حيث قام ببعض التدريب. عن «ديلي إكسبريس»