يبدو أن نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مازال يواجه تحديات كبرى على درب إعداد لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، إذ أقر بذلك في اجتماعه مع وفد من عضوات المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية قادته رئيسة المنظمة خديجة الزومي.
ووفق مصادر عليمة تحدثت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن نساء “الاستقلال” طالبن بركة بـ”ضمان تمثيلية تعكس حجم ونضالات المرأة الاستقلالية داخل الحزب”، مؤكدة أن العضوات الحاضرات في اللقاء طالبن بمنح النساء الثلث في تمثيلية اللجنة التنفيذية.
وأكدت مصادر الجريدة، التي لم ترغب في كشف هويتها، أن بركة “لم يقدم لمنظمة الحزب أي ضمانات للاستجابة إلى مطالبتها بالثلث في تمثيلية لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية التي ينوي اقتراحها على المجلس الوطني”.
واستدركت المصادر عينها بأن بركة تعهد بالعمل على منح النساء المكانة المستحقة في الحزب، مشددا على أهمية الأدوار التي تلعبها المرأة الاستقلالية، ومعتبرا أنه يراهن عليها في تحقيق الأهداف المطلوبة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
كما كشفت المعطيات التي حصلت عليها الجريدة أن مجموعة من النساء الاستقلاليات اللائي قدمن ترشيحاتهن لعضوية اللجنة التنفيذية “أعلن أمام بركة عن سحب ترشيحاتهن لتسهيل مهمة الأمين العام في إعداد لائحته، وفسح المجال أمام الأسماء التي تستحق الحضور في اللجنة التنفيذية خلال المرحلة المقبلة”.
وطالبت الاستقلاليات، في الاجتماع ذاته، بضرورة العمل على تسريع وتيرة إخراج اللجنة التنفيذية، وذلك بهدف إنهاء الجمود الذي يسيطر على أعمال العديد من الهيئات والمنظمات الموازية للحزب.
وسجلت مصادر هسبريس أن “نساء الحزب طالبن الأمين العام بضرورة تخليق العمل السياسي داخل الحزب، موردات أن المرأة الاستقلابية لا ترضى أن يكون شخص لا يتحلى بالأخلاق ولا يؤمن بثوابت الحزب في اللجنة التنفيذية”، واعتبرت أن اللقاء مع بركة كان “إيجابيا”، مردفة بأن “المرأة الاستقلالية تبقى دعامة أساسية للحزب وتشتغل ليل نهار”.
وتأتي هذه الأنباء لتؤكد حجم التحديات والصعوبات التي يواجهها بركة في مفاوضاته الشاقة مع التيارات والتنظيمات الموازية للحزب، من أجل التوافق حول تشكيلة موحدة للجنة التنفيذية تحظى بإجماع الاستقلاليين وتضمن حضور تياراتهم المختلفة.
المصدر: وكالات