شهد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر بن سلطان العلماء، أمس، حفل تكريم كوكبة من الضباط وضباط الصف والجنود والمدنيين والمتقاعدين ومجندي الخدمة الوطنية من الذكور والإناث من مختلف التخصصات، الفائزين بالدورة السابعة من جائزة القوات المسلحة للتميّز والابتكار، التي جاءت تقديراً وتحفيزاً للأداء المتميّز، وتشجيعاً للتنافس الإيجابي، بحضور كبار قادة وضباط وزارة الدفاع.
وشهدت الدورة السابعة زيادة ملحوظة في عدد المشاركات بنسبة تزيد على 16%، حيث تم تقديم 51 ابتكاراً فردياً، و45 ابتكاراً جماعياً، و28 ابتكاراً صناعياً فردياً، و13 ابتكاراً صناعياً جماعياً، و28 بحثاً فردياً، و28 بحثاً جماعياً، وتسعة بحوث فردية للهيئات التعليمية، وتسعة بحوث جماعية للهيئات التعليمية، إضافة إلى 173 فكرة إبداعية.
وعقدت أعمال تحكيم هذه الدورة خلال الفترة من 25 فبراير 2024 إلى 12 مارس الماضي، حيث تمت مقابلة جميع المتقدمين للجائزة.
وقال الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع، رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة القوات المسلحة للتميّز والابتكار، اللواء الركن الدكتور مبارك سعيد بن غافان الجابري، في كلمته خلال حفل التكريم: «في عالم تتسارع فيه التغييرات بوتيرة غير مسبوقة، تدرك القيادة الرشيدة للدولة أهمية التميّز والابتكار كركيزتين أساسيتين، لضمان التقدم والازدهار المستدامين».
وأضاف: «منذ تأسيس الدولة حرصت قيادتنا على زرع بذور التميّز والابتكار في مختلف المجالات، إيماناً منها بأن هذه القيم هي مفتاح النجاح في عالم يزداد تنافسية يوماً بعد يوم، وتجسّدت هذه القيم في مختلف جوانب الحياة بدءاً من البنية التحتية المتقدمة والاقتصاد المزدهر وصولاً إلى التقدم العلمي التقني الباهر، ففي كل المجالات تثبت الإمارات قدرتها على التميّز والابتكار، وتسهم بفاعلية في إثراء الحضارة الإنسانية».
وتابع الجابري: «في رحلة طويلة حافلة بدعم المتميّزين من منتسبي القوات المسلحة قادها المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976، واستناداً إلى إرث عريق من التميّز والابتكار، وجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بإطلاق جائزة القوات المسلحة للتميّز والابتكار عام 2017».
وأكد أن هذه الجائزة تمثل رمزاً خالداً للتميّز والابتكار، وهي ليست مجرد تقدير للإنجازات الفردية، بل هي تعبير عن رؤية قيادية مستنيرة، تؤمن بأهمية التقدم التكنولوجي في تحقيق تطلعات الدولة خلال الـ50 عاماً القادمة، فمن خلال تكريم المتميّزين والمبتكرين في مختلف المجالات العلمية والتقنية ومجالات الذكاء الاصطناعي، تسعى هذه الجائزة إلى تشجيع الإبداع والابتكار، ودعم الجهود المبذولة لتطوير منظومة البحث والتطوير في القوات المسلحة.
وأشار إلى أن هذه الرؤية تُعدُّ بمثابة خريطة طريق نحو مستقبل واعد، حيث تؤكد ضرورة الاستثمار في العنصر البشري، وتوفير الفرص له، لإبراز إبداعاته، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القوات المسلحة، فمن خلال دعم المتميّزين والمبتكرين، نسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، ونعزز مكانة القوات المسلحة مركزاً رائداً في مجال التكنولوجيا على المستوى العالمي.
وقال الجابري إنه «بعد مرور سبع سنوات نحتفل بروح الابتكار والتميّز في صفوف أبناء وبنات الوطن الذين يسعون دائماً لتقديم الأفضل في خدمة وطنهم الغالي، فهذا الحفل يكرّم الإنجازات المتميّزة التي قام بها منتسبو القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وأفرد ومدنيين ومجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية، وتم اختيار الفائزين من خلال لجنة تقييم وتحكيم مشكلة من وحدات تخصصية، وطبقت اللجنة أعلى معايير الدقة والشفافية بشكل يضمن تكريم الأفراد الأكثر استحقاقاً، وجرى تقييم المرشحين بناء على استيفائهم وتوافقهم مع المعايير المحددة لفئات الجائزة التي تقدموا لها».
وذكر أن «معظم الابتكارات الفائزة في طريقها لأخذ دورها ضمن مجموعة متميّزة، لتصبح منتجات ذات قيمة عملياتية ومادية تعود بالنفع على قواتنا المسلحة، ومنظومة الصناعات الدفاعية بالدولة»، مشيراً إلى أن هذه الابتكارات كانت نتاجاً للمتطلبات العملياتية التي برزت خلال العمل اليومي والمشاركات الداخلية والخارجية للقوات المسلحة.
. 152 ابتكاراً وبحثاً فردياً وجماعياً.