كشف رئيس جمعية صيادي الفجيرة، محمود حسن سليمان آل علي، عن تخصيص هيئة الفجيرة للبيئة، منطقة لتجفيف الأسماك في الإمارة، بعيدة نسبياً عن المناطق السكنية، مؤكداً أن الصيادين امتثلوا للقوانين والإجراءات المتبعة في تجفيف الأسماك خلال فترة السماح بصيد أسماك «العومة» و«البرية»، دون التسبب في انتشار الروائح المزعجة للمناطق السكنية الواقعة قرب الشواطئ.
وقال آل علي، إن المنطقة الجديدة المخصصة لتجفيف الأسماك، ستسهم في تحسين جودة الأسماك المجففة، وتحد من أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن عمليات التجفيف قرب المناطق السكنية، مشيراً إلى أنه تم الاجتماع مع صيادي و«نواخذة» الإمارة وتوعيتهم بأهمية اتباع الإجراءات السليمة في عملية التجفيف، واصطياد الكميات المتناسبة مع الآليات الخاصة بالصيادين ومناطق التجفيف.
وأكد أنه على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض رحلات الصيد خلال الفترة الماضية، فإن هناك وفرة في الأسماك التي يتم اصطيادها، لافتاً إلى أن هذه الوفرة أسهمت في تعزيز دخل الصيادين ودعم الأسواق المحلية، والمصانع والمطاعم المتخصصة في الأكلات البحرية.
وأشار آل علي إلى أن إمارة الفجيرة تمتاز بثروتها السمكية ووفرة أنواع مختلفة من الأسماك خلال فصل الصيف، نظراً لتميز بحرها بالأعماق التي تصل إلى 500 متر، والجاذب لكثير من أنواع الأسماك، الأمر الذي استقطب عدداً كبيراً من السياح وهواة الصيد إلى المنطقة خلال الأيام الماضية، حيث برزت الفجيرة وجهة متميزة.
من جهة أخرى، أكدت مدير هيئة الفجيرة للبيئة، أصيلة عبدالله المعلا، سعي الهيئة بشكل مستمر إلى وضع سياسات بيئة متخصصة في الأنشطة البحرية تخدم مواطني إمارة الفجيرة، حيث تدعم الصيادين وتحمي الشعاب المرجانية والحياة البحرية، وتنظم تراخيص الصيد والطرق الصحيحة الواجب اتباعها وفق أفضل الممارسات العالمية، إضافة إلى تنظيم عمليات السياحة البيئية من قوارب النزهة، وغيرها من الوسائل البحرية والأنشطة الترفيهية والتجارية، بهدف الحفاظ على الثروة السمكية والحيوانية.
وقالت المعلا، إن الهيئة تمتلك غرفة عمليات متخصصة في مراقبة ومتابعة العديد من الأنشطة البيئية، فضلاً عن الفرق الميدانية التي تعمل على الحد من أي ظواهر أو ممارسات غير مسؤولة قد تهدد الأمن الغذائي والبيئي.