عبرت جمعية وولفز للرياضات الإلكترونية، في بلاغ أصدرته للرأي العام الوطني، عن استنكارها الشديد ما أسمتها “المضايقات التي تتعرض له من قبل المدير الإقليمي لقطاع الشباب بورزازات”، مضيفة أنها “وُجهت لها اتهامات غير مبررة بممارسات لم تقم بها، في محاولة لتشويه صورتها وسمعتها التي بنيت بجهد وتفان”.
وجاء في البلاغ الذي توصلت به هسبريس: “بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق تم اتخاذ قرار بإغلاق قاعة الألعاب الإلكترونية التابعة للجمعية، بدعوة خرق القوانين المعمول بها في دور الشباب”، مشيرا إلى أن “هذا الادعاء لا أساس له من الصحة”، ومؤكدا أن الجمعية “تحترم القانون وتلتزم بالأنظمة المعمول بها، ولا تقوم بأي أعمال من شأنها الإضرار بالمؤسسة أو الشباب”.
وأعلنت جمعية وولفز للرياضات الإلكترونية انسحابها من جميع البطولات المقررة خوضها هذه السنة، وأبرزها التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة العالم للرياضات الإلكترونية، مؤكدة أن “هذا القرار يحرم الشباب من فرصة تحقيق أحلامهم وتشريف المدينة والمملكة المغربية بشكل عام”.
وأشارت الهيئة عينها إلى حادثة سابقة، “إذ تم إغلاق القاعة بشكل تعسفي في وجه اللاعبين يوم إجراء مقابلة مهمة في بطولة “EDAWRY”، رغم إبلاغ الإدارة مسبقا بموعد المباراة، لولا تدخل بعض الجهات الداعمة”.
وعلى ضوء هذه الأحداث تعلن الجهة ذاتها تعليق جميع أنشطتها إلى حين التوصل إلى حل نهائي يضمن استمرارية عملها وحفظ حقوق الشباب الذين تعمل من أجلهم، داعية جميع المعنيين والمتابعين إلى دعمها في هذه القضية “والوقوف إلى جانب الحق والعدالة”.
وعلاقة بالموضوع ذاته كشف عبد الصمد أهريش، فاعل جمعوي مهتم بقضايا مدينة ورزازات، أن “ما أثير في بلاغ جمعية وولفز للرياضات الإلكترونية يستوجب فتح تحقيق من لدن النيابة العامة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل”، ملتمسا بدوره إنصاف شباب الجمعية وحفظ حقوقهم وكرامتهم من أي استفزازات من أي جهة كانت.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “الجمعية تعتبر من الجمعيات النشيطة بإقليم ورزازات، وتستقطب عددا من الشباب”، ملتمسا من وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، “التدخل في هذا الموضوع وفتح تحقيق لمعرفة الحيثيات، مع ضرورة إجراء تغييرات في المديرية الإقليمية في إطار ضخ دماء جديدة قادرة على حمل المشعل وإنارة درب الشباب”، وفق تعبيره.
ومن أجل استقاء تعليق المدير الإقليمي لقطاع الشباب بورزازات حاولت هسبريس الاتصال به أكثر من مرة، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية. وفي المقابل كشف مصدر مسؤول بورزازات أن المعني بالأمر مشغول، كونه رئيس لجنة الإعلام بالمهرجان الوطني لفنون أحواش.
المصدر: وكالات