استنكرت 3 جمعيات رياضية بمدينة خريبكة الأوضاع التي وصل إليها فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم؛ بدءًا بالنزول من القسم الأول إلى الثاني في البطولة الاحترافية نهاية الموسم الكروي الماضي، وعجزه على ضمان العودة إلى القسم الأول بسبب تسجيله 12 هزيمة إلى حدود الساعة في القسم الثاني، واحتلاله المرتبة التاسعة برصيد لا يتجاوز 32 نقطة بعد مرور 26 دورة على انطلاق المنافسات، بفارق 22 نقطة على النادي المكناسي الذي يتصدّر الترتيب، إضافة إلى فشله في تحقيق نتائج جيدة في منافسات كأس العرش.
واستعرضت كل من “جمعية الهضبة الخضراء لأنصار ومحبي أولمبيك خريبكة” و”جمعية راسينغ خريبكة لكرة القدم” و”جمعية القلعة الفوسفاطية الرياضية”، في بيانات متفرقة، مجموعة من النقط التي أثارت غضبها حول الأوضاع التي يتخبّط فيها نادي أولمبيك خريبكة؛ غير أن البيانات أجمعت على ضرورة عودة المكتب الشريف للفوسفاط إلى تولّي مهام تسيير النادي، بعدما عجزت الجمعية والشركة، المسيّرتان لشؤون النادي، عن تحقيق نتائج جيدة ترضي جماهير أولمبيك خريبكة.
الهضبة الخضراء
استنكرت جمعية الهضبة الخضراء لأنصار ومحبي أولمبيك خريبكة، في بيان لها، “الوضعية الكارثية التي أضحى يتخبط فيها نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، في ظل النتائج المزرية التي حققها النادي، المتمثلة في الإقصاء من دور الربع النهائي لكأس العرش الغالية داخل الميدان وأمام الجماهير، والهزائم المتتالية في البطولة الوطنية في قسمها الثاني، والتي أدخلت النادي مرحلة الشك”.
وطالبت الجمعية ذاتها النيابة العامة المختصة والمديرية العامة للضرائب بـ”التدخل العاجل والفوري لفتح تحقيق في التقرير العام الصادر عن مكتب المحاسب، والذي رصد العديد من الخروقات؛ أبرزها غياب الضريبة المضافة في مجموعة من الفواتير، بالإضافة لمجموعة من المبالغ المالية الخاصة بتنظيم المباراة والتي تفوق 5000 درهم وتم تعليلها كتابيا”.
ودعت الجمعية المكتب الحالي إلى “تغليب المصلحة العليا للفريق على المصلحة الشخصية، عبر وضع الاستقالة الفورية، والاعترف بالفشل الذريع في تدبير المرحلة الحالية؛ من خلال المساهمة في سقوط الفريق النسوي لقسم الهواة، وتهميش مركز التكوين والفئات العمرية التي أصبحت تفتقد لأبسط شروط الممارسة الكروية السليمة”.
وبعدما طالبت الجمعية عامل إقليم خريبكة إلى “دعوة جميع الشركاء وقدماء المسيرين من أجل عقد مائدة مستديرة لتشخيص واقع الفريق، واقتراح حلول عملية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”، وجّهت طلبا مستعجلا إلى المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط قصد “التدخل لإنقاذ ابنه الشرعي من الغرق في قسم الظلمات، عبر إعادة الفريق للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، وتكليف مديري المجمع الشريف للفوسفاط بتولي زمام التسيير”.
راسينغ خريبكة
قالت جمعية راسينغ خريبكة لكرة القدم: “نستنكر بشدة ما وصل إليه فريقنا الأم للمدينة أولمبيك خريبكة من سوء النتائج خلال هذه السنة والسنوات الأخيرة؛ وذلك راجع إلى سوء التسيير من طرف المكاتب المسيرة”.
وأشارت الجمعية، في بيان لها، إلى أن “أولمبيك خريبكة فريق مرجعي يعد من أعتد الفرق الوطنية وأحد رموز اللعبة وطنيا بمرور قرن من الزمن عن تأسيسه من طرف المكتب الشريف للفوسفاط بتاريخه وألقابه ومشاركاته الخارجية، ولا يعقل أن يبقى حاليا بالقسم الثاني من خلال هزائم متتالية مع ضياع حلم التأهل بكأس العرش وحلم الصعود”.
بدورها، طالبت جمعية راسينغ خريبكة لكرة القدم بـ”إعادة الفريق للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة”، و”رجوع المكتب الشريف للفوسفاط، المؤسس الشرعي، لتسيير أولمبيك خريبكة”، داعية في الوقت ذاته المكتب المسير الحالي إلى “الاستقالة الجماعية ووضع الفريق في يد المكتب الشريف للفوسفاط”، مع دعوة جميع مكونات الفريق إلى “وضع المصلحة العليا للفريق قبل كل شيء”.
القلعة الفوسفاطية
نددت جمعية القلعة الفوسفاطية الرياضية بـ”الوضع الحالي الذي يتخبط فيه فريق أولمبيك خريبكة، فريق القرن، على مستوى التسيير من طرف الجمعية أو الشركة الرياضية، والمشاكل المادية والنزاعات مع اللاعبين، وعدم الصعود بالفريق إلى مكانه الطبيعي هذا الموسم، وخروجه من مسابقات كأس العرش بطريقة غريبة، وسقوط الفريق النسوي إلى درجة الهواة، وتراجع مستوى المدرسة وباقي الفئات العمرية”.
وأكدت الجمعية، في بيان لها، أن “المكاتب السابقة، منذ انسحاب المؤسس المكتب الشريف للفوسفاط من التسيير، هي من أوصلت الفريق إلى هذا الوضع الكارثي. وهذا لا يشفع للرئيس الحالي للفريق بالتملص من المسؤولية وتدبير الفريق منذ توليه قيادة الفريق”.
وقالت جمعية القلعة الفوسفاطية الرياضية إن “الشركة الرياضية، منذ تأسيسها في 19 ماي 2020، لم تستطع إيجاد حلول على مستوى المداخيل المالية للفريق، إذ ليست هناك شراكات أو مستشهرين أو غير ذلك، باستثناء منحة المكتب الشريف للفوسفاط والجامعة الملكية لكرة القدم”.
وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن “مطلب جميع جماهير ومحبي أولمبيك خريبكة وساكنة المدينة يتمثل في رجوع الأب الشرعي الحقيقي والمؤسس (في إشارة إلى المكتب الشريف للفوسفاط) لتولّي التسيير، ولو على مستوى الشركة الرياضية أو الشق المالي للنادي”.
المصدر: وكالات