السبت 25 ماي 2024 – 06:00
على الرغم من الدينامية التي يعيشها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برئاسة كاتبه الأول إدريس لشكر واللقاءات والمؤتمرات التي ينظمها في الأسابيع الأخيرة، يبدو أن الاتحاديين غير راضين عن طريقة تدبير لشكر للحزب وشؤونه؛ بعيدا عن المكتب السياسي، الذي يسيطر الجمود عليه.
ووفق مصادر اتحادية فإن “عددا من أعضاء المكتب السياسي غاضبون من تعطيل انعقاد المكتب السياسي لمناقشة مستجدات الساحة السياسية ومواقف الحزب منها”، معتبرين أن “لشكر يسير هذا التنظيم السياسي بشكل أحادي رفقة دائرة ضيقة من المقربين منه”، وفق تعابيرهم.
وانتقدت مصادر هسبريس الوضع الذي يعيشه “حزب الوردة”، مؤكدة أن هسؤلاء “يحسدون حزب التقدم والاشتراكية الذي يحرص على عقد مكتبه السياسي بشكل أسبوعي وإصدار بيانات تعبر عن مواقفه السياسية من المستجدات التي تعيشها البلاد”، مطالبين لشكر بـ”تغيير منهجية اشتغاله وإتاحة الفرصة لأعضاء المكتب السياسي للتعبير عن آرائهم والمساهمة في بناء مواقف الحزب السياسية”.
وعاد موضوع انعقاد المكتب السياسي ليشعل النقاش في الأوساط الاتحادية، بعدما لم يجتمع المكتب منذ الاجتماع الذي خصص لمناقشة موضوع ما بات يعرف بـ”فضيحة مكتب الدراسات”، والذي شهد مواجهة ساخنة بين يونس مجاهد وبين الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، حيث رفض لشكر ما ورد في تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول مالية الأحزاب السياسية.
في غضون ذلك، قال مهدي مزواري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن “المكتب السياسي للحزب دائم الاجتماع بفرق العمل المجالية، ويعيش دينامية أكبر من باقي الأحزاب السياسية، ولا ينكر ذلك إلا جاحد”.
وأضاف مزواري، في تعليقه على انتقادات عدم عقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي لأسابيع طويلة: “إن شرعية الإنجاز تتحدث عن نفسها، وأصحاب الدعوات والمطالب بعقد اجتماعات أسبوعية للمكتب السياسي لا يقدرون حقيقة الجهد والعمل الذي يبذل”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “القيادة تشتغل وتنجز، وإذا لم يكن داع لعقد اجتماع المكتب السياسي فلماذا سنجتمع؟”، مذكرا بأن الاجتماع الأخير مر في “جو إيجابي وبالإجماع صوّت على القرارات التي اتخذها”، معتبرا أن البيت الداخلي للاتحاد الاشتراكي “متراص ومحصن، وبعض الاستثناءات المعروفة لا تريد للحزب التقدم إلى الأمام وتحسين طريقة تدبيره وتسييره”.
المصدر: وكالات