غزة/ حسني نديم/ الأناضول
** الطبيب الأردني علي أبو خرمة للأناضول:
– أعداد المرضى والمصابين مخيفة جدًا، وتفوق القدرة الاستيعابية للمشافي، ولا يوجد أسرة كافة للمرضى والمصابين
– اغلاق معبر رفح البري يؤثر سلبًا على المنظومة الصحية المنهارة في قطاع غزة
– الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون “غير طبيعية” ولم نصادف إصابات مماثلة من قبل
قال الطبيب الأردني علي أبو خرمة، استشاري جراحة المنظار، أن الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي “غير طبيعية ولم نصادف مثلها من قبل”، واصفاً الوضع الصحي في القطاع بـ”الكارثي”.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال الطبيب أبو خرمة، إن “أعداد المرضى والمصابين مخيفة جدا، وتفوق القدرة الاستيعابية للمشافي، ويتواجد المصابين فوق بعضهم البعض في ساحات المستشفى وعلى الأرض في الممرات، ويوجد مرضى مصابين دون أسرة”.
ويزور أبو خرمة قطاع غزة، ضمن وفدٍ طبي أردني من مؤسسة “بروجكت هوم” الإنسانية (مقرها أثينا)، منذ 3 أسابيع، لتقديم المساعدة لمصابي الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
** نقص شديد
وأشار الطبيب الأردني إلى وجود نقص شديد في الأدوات المطلوبة لإجراء العمليات الجراحية، ومواد التنشيف التي تستخدم في إيقاف النزيف، والمستهلكات والمستلزمات الطبية التي تكاد تنفد.
وقال إن “إغلاق معبر رفح البري يؤثر سلبًا على المنظومة الصحية المنهارة”.
وأضاف: “الوفود الزائرة كانت تحمل معها بعض المواد الصحية أو المستلزمات الطبية او العلاجات لإتمام عمل الأطباء في غزة ولكن هذا كله توقف حاليا مع إغلاق المعبر”.
وتابع الطبيب الأردني: “إن إغلاق المعبر يعني عدم قدرة المرضى والجرحى على السفر لتلقي العلاج في الخارج للتخفيف من المأساة الطبية الموجودة في قطاع غزة بسبب استمرار الحرب، كما أن إغلاق المعبر يعني استشهاد او إنهاء حياة الكثيرين لتأثيراته الكبيرة على المنظومة الصحية”.
** إصابات غير طبيعية
وبين أن الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي “غير طبيعية” ولم يصادف الوفد الطبي الأردني إصابات مماثلة لها من قبل.
وأوضح أن الشظية الواحدة من الصواريخ الإسرائيلية “قد تسبب تهتك في تجويف البطن”، مشيرا إلى أن “العمليات الجراحية تستغرق وقتًا طويلًا يمتد من ساعتين إلى أربع ساعات للمصاب الواحد”.
وأضاف أن “العمليات الجراحية في ظل الواقع الصعب والكم الكبير والمخيف من المصابين تكاد أن تتوقف”.
** ضغط شديد
وبين أن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع يعمل وسط ضغط شديد جدًا ونقص كبير من العاملين والكوادر والمستلزمات الطبية.
وطالب الطبيب الأردني بتدخل عاجل لافتتاح نقاط طبية أخرى تعمل إلى جانب مستشفى “شهداء الأقصى” سواء أكانت مستشفيات ميدانية أو عيادات طبية للتخفيف من معاناة الجرحى والمرضى.
والأحد، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أن النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية في القطاع يهدد حياة المرضى مع استمرار إغلاق معابر رفح وكرم أبو سالم.
وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان لها، بأن القطاع يعاني “النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية لتقديم خدمات الطوارئ والعمليات والرعاية الاولية والعديد من الخدمات”.
وأضافت أن رصيد المستشفيات وأماكن تقديم الخدمة من المستلزمات الطبية أصبح صفر الأمر الذي يهدد حياة المرضى بالخطر.
وناشدت كافة المؤسسات الإنسانية والأممية والدولية للعمل على توفير المستلزمات الطبية وإدخالها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلاله لكافة معابر قطاع غزة.
ويعاني سكان قطاع غزة، ولاسيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات؛ جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبر رفح لليوم الثالث عشر على التوالي ومعبر كرم أبو سالم لليوم الرابع عشر على التوالي؛ مما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات