رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
اعتدى مستوطنون إسرائيليون، الأربعاء، على سائق شاحنة فلسطينية تحمل موادا غذائية قرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقال شهود عيان للأناضول، إن مجموعة من المستوطنين قطعوا الطريق العام قرب رام الله، وأوقفوا شاحنة فلسطينية تحمل موادا غذائية، واعتدوا بالضرب على سائقها، وأتلفوا جزءا من حمولتها.
وأشار الشهود إلى أن ذلك يأتي بحجة أن تلك المواد الغذائية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، بينما لم يتسن للأناضول معرفة وجهة الشاحنة أو حالة السائق الصحية بعد الاعتداء.
وبيّن الشهود أن قوة من الجيش الإسرائيلي وصلت للموقع وأغلقت الطريق العام.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول قطاع النقل التجاري بالضفة (نقابي) عادل عمرو، للأناضول إن “نحو 26 شاحنة تجارية محملة بمواد غذائية محجوزة منذ ساعات في حاجز ترقوميا جنوبي الخليل بالضفة الغربية”.
وأرجع احتجاز الشاحنات إلى “تواجد مجموعات من المستوطنين تمنع نقلها إلى غزة، والسلطات الإسرائيلية ترفض توفير حماية أمنية للشاحنات”.
والاثنين، هاجم مستوطنون 9 شاحنات تجارية كانت في طريقها إلى غزة، ونهبوها وأعطبوها وأضرموا النيران في إحدى الشاحنات عند حاجز ترقوميا، بينما أفاد مراسل الأناضول أن هذه الشاحنات تجارية تحمل بضائع خاصة وليست مساعدات إنسانية.
ومنذ أكثر من أسبوع، تواصل إسرائيل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة أمام عبور المساعدات الإنسانية، ما زاد من كارثية الأوضاع في قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم مليونا نازح.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل على غزة حربا خلفت أكثر من 114 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات