أظهرت إحصاءات وزارة الداخلية أن المركبات الخفيفة أكثر أنواع المركبات المتسببة في الحوادث المرورية على الطرق على مستوى الدولة العام الماضي، إذ سجلت 2916 حادثاً نتج عنها 243 وفاة و3604 إصابات، فيما سجلت 2729 حادثاً في الدولة عام 2022 نتج عنها 3345 إصابة، و234 وفاة.
وجاءت في المرتبة الثانية مركبات الشحن الثقيل، إذ بلغ إجمالي حوادثها 271 حادثاً نتج عنها 29 وفاة و289 إصابة، وفي المرتبة الثالثة حوادث الباصات الخفيفة (أقل من 27 راكباً)، إذ تسببت العام الماضي في 116 حادثاً نتج عنها 11 وفاة و195 إصابة، مقارنة بـ109 حوادث نتج عنها 177 إصابة و17 وفاة في 2022.
وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية ضمن البيانات المفتوحة على موقعها الإلكتروني، حلت في المرتبة الرابعة الباصات الثقيلة (27 راكباً فأكثر)، إذ تسببت العام الماضي في 89 حادثاً نتج عنها خمس وفيات و157 إصابة، وحددت إحصاءات الحوادث التي شهدتها طرق الدولة العام الماضي حسب الأسباب التي أدت إلى وقوعها، أكثر من 20 سبباً تؤدي إلى الحوادث، منها: الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة بأي صورة كانت، تجاوز الإشارة الحمراء، الانحراف المفاجئ، انفجار الإطار، عدم الالتزام بخط السير، عدم ترك مسافة كافية، الإهمال وعدم الانتباه، السرعة دون مراعاة ظروف الطريق، عدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، قيادة مركبة بطريقة تعرض حياته أو حياة الآخرين للخطر، التجاوز دون حذر، الوقوف المفاجئ، وغيرها.
وتوزعت الحوادث العام الماضي بين 3079 حادث صدم وتصادم، و465 حادث تدهور، و835 حادث دهس، و12 حادثاً متنوعاً أخرى.
جدير بالذكر أن الإمارات تصدرت دول العالم في خفض مؤشر عدد الوفيات بسبب حوادث الطرق بنسبة 70.5%، بحسب ما كشفت عنه وزارة الداخلية أخيراً أمام جلسة للمجلس الوطني الاتحادي.
وتهدف استراتيجية الوزارة (2023-2026) إلى أن تكون الإمارات من أفضل الدول في تحقيق الأمن والسلامة، والتي ارتكزت على التوسع في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي للعمل على إيجاد حلول استباقية للتحديات التي تواجه المؤسسة الشرطية.
ونبهت وزارة الداخلية ضمن حملاتها التوعوية السائقين إلى ضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور على الطرق، مواصلة جهودها الوقائية والتوعوية من الحوادث المرورية، والحد من مخاطرها.
وشاركت خلال مايو الجاري في الاحتفال بأسبوع المرور العربي، تحت شعار «بوعينا نصل آمنين»، مؤكدة أنه يعد من المبادرات الريادية في تعزيز السلامة المرورية وفرصة للتذكير بأهم القواعد والاشتراطات المروية، حيث يطرح موضوع كل عام ليكون الشعار الرئيس من أجل الإسهام في إيجاد الحلول الفعالة للتحديات التي تواجه تحقيق السلامة المرورية وتقليل نسبة الحوادث المرورية.
وأطلقت الوزارة العام الماضي مبادرة وطنية تحت عنوان «يوم بلا حوادث»، ضمن حملاتها التثقيفية، حيت تم اختيار 28 أغسطس يوماً تتعزز فيه التوعية المرورية للخروج بيوم وطني خالٍ من الحوادث بمشاركة وتعاون المجتمع المحلي من مؤسسات وأفراد، ليكون لبنة تثقيفية أساسية للتذكير بأهمية السلامة المرورية.
وتعد «يوم بلا حوادث» مبادرة مرورية ضمن خطط التوعية التي تنفذها وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة في الدولة ممثلة بإدارات ومديريات المرور، وبإشراف الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، وتهدف ليكون هذا اليوم مناسبة للتذكير باشتراطات وتعليمات وقوانين السير التي وجدت من أجل سلامة وحماية الطرق ومستخدميها.