قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مصطلح «البيت المعمور» الذي ورد في القرآن الكريم يحمل عدة معاني وفقا للتفاسير المختلفة، ويشير في الأساس إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، التي تُعتبر أقدس بيت في الإسلام ومحور للعبادة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، ويأتي «البيت المعمور» في القرآن الكريم كرمز للتوحيد ومركز للعبادة للبشرية بأسرها، كما يُشير إلى السماء السابعة والبيت الذي يعمره الملائكة بالتسبيح والتكبير، وهو بيت الله الذي يُشير إليه القرآن في عدة مواضع، وتعتبر هذه التعابير رمزاً للقرب من الله والتقرب إليه من خلال العبادة والتذكير بعظمته، يتلخص فضل البيت المعمور في القرآن في تأكيد العبادة الخالصة والانقياد لأوامر الله وتقدير قدرته وعظمته.
مكان بيت المعمور
أضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء عبر قناة «الناس»، إن الله عز وجل قال في كتابه :«وَٱلطُّورِ وَكِتَـٰب مَّسۡطُور فِی رَقّ مَّنشُور وَٱلۡبَیۡتِ ٱلۡمَعۡمُورِ وَٱلسَّقۡفِ ٱلۡمَرۡفُوعِ وَٱلۡبَحۡرِ ٱلۡمَسۡجُورِ»، وقد أقسم الله تعالى بالبيت المعمور وقال عنه سيدنا علي بن أبي طالب، هو بيت بحيال الكعبة أي فوقها تماما، تطوف به الملائكة كما يطوف الناس والحجاج بكعبة الأرض.
البيت المعمور يدخله كل يوم 70 ألفا من الملائكة
وتابع: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ليلة أن أسرى بي البيت المعمور في السماء، يدخله كل يوم 70 ألفا من الملائكة، ورأيت نبي الله إبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور»، وهو جزاء من جنس العمل فقد رفع قواعد البيت وجزاه الله عن ذلك بأن يكون مسندا لظهره متمتعا وهو في السماء، وهذا البيت هو قبلة الملائكة ومكان طوافها.