أكد أطباء مختصون أن دولة الإمارات رائدة عالمياً في علاج ورعاية مرضى الثلاسيميا، فيما أكدت عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي لجمعية الإمارات للثلاسيميا خالدة خمّاس، أن برامج التوعية التي تبنتها الدولة، وفحوص ما قبل الزواج، أسهمت بشكل كبير في تراجع نسب الإصابة بالمرض.
وأوضحت خمّاس في تصريحات صحافية على هامش جلسة عصف ذهني نظمتها جمعية الإمارات للثلاسيميا، ضمت جميع مراكز الثلاسيميا على مستوى الدولة، إضافة إلى أطباء مختصين ومرضى، أن الإمارات رائدة عالمياً في علاج ورعاية مرضى الثلاسيميا، مؤكدة أن الدولة وفرت العلاج وبرامج رعاية كاملة بالمجان.
وأضافت: «أسهمت البرامج وحملات التوعية وفحوص ما قبل الزواج في الحد من نسب الإصابة الجديدة بالمرض، حيث ارتفعت معدلات الوعي لدى أفراد المجتمع».
وذكرت أن الجمعية نظمت تزامناً مع اليوم العالمي للثلاسيميا جلسة العصف الذهني الثاني بعنوان «نجمعكم اليوم.. لنسعدكم غداً»، بهدف تطوير الخدمات التي تقدمها الجمعية لمرضى الثلاسيميا، بالتعاون مع مراكز الثلاسيميا في كل إمارات الدولة، والارتقاء بها للوصول لأعلى مستويات السعادة والرضا لمرضى الثلاسيميا في الدولة، حيث يعتبر مرضى الثلاسيميا في دولة الإمارات هم الأكثر سعادة والأوفر حظاً على مستوى العالم، ويظهر ذلك جلياً في مستوى الخدمات الطبية والعلاجية في مراكز الثلاسيميا، وذلك بسبب الدعم اللامحدود من الحكومة الرشيدة.
وقالت إن جلسة العصف الذهني اتسمت بثراء الأفكار المستقاة من الخبرة التي تمتع بها الحضور، موضحة أن الهدف من هذه الجلسات هو التفاعل وتبادل وجهات النظر، وتقديم الحلول والمقترحات الإبداعية للوصول إلى أفضل سبل دعم وإسعاد المرضى، وقد أثمرت الجلسات العديد من الأفكار التي سيتم دراستها وتصنيفها والعمل بها، وإدراجها ضمن خطة عمل الجمعية للفترة القادمة، بالتعاون مع الهيئات الصحية ومراكز الثلاسيميا في الدولة. وأشارت خالدة إلى الأدوار المهمة التي تقوم بها الجمعية في دعم ومساعدة مرضى الثلاسيميا في كل المجالات، بالإضافة إلى نشر الوعي الصحي والثقافي حول مرض الثلاسيميا لكل أفراد المجتمع، للحد من انتشار مرض الثلاسيميا، والحد من ولادة إصابات جديدة، كما تحمل الجمعية على عاتقها دائماً مسؤولية إسعاد المرضى، من خلال الارتقاء بمستوى الخدمات المُقدمة لهم من خلال هذه المبادرات.
حضر جلسة العصف الذهني عدد من المرضى والقائمين على رعاية مرضى الثلاسيميا في المنظومتين الصحية والاجتماعية، للتعرف إلى مقترحاتهم للخدمات التي يمكن أن تتوافر مستقبلاً، وتسهم في التخفيف من معاناة المرضى، وتسهم في دعمهم وإسعادهم.
وتم تنفيذ خمس حلقات نقاشية، ضمت كل حلقة أطباء وأخصائيين اجتماعيين وهيئة تمريض وبعض الإدارات وأبطال الثلاسيميا، كما شهدت الجلسات نقاشات متعددة، وتفاعلاً ملحوظاً من قبل المشاركين، حيث قاموا بتبادل الخبرات والأفكار التي أسهمت في إثراء النقاشات لبلورة بعض الاقتراحات التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات المُقدمة للمرضى، لاستكمال مسيرة الجمعية في دعم ومساعدة مرضى الثلاسيميا في كل المجالات المادية والاجتماعية والنفسية والترفيهية، بالتعاون مع مراكز الثلاسيميا. واستعرض المشاركون محاور رئيسة، أبرزها مستجدات العلاج والخدمات وكيفية دعم المرضى، والجديد في زراعة النخاع، كما تم استعراض بعض التجارب الواقعية للمرضى الذين أجروا عمليات زراعة النخاع في دول مختلفة.
وأوصت الجلسة بتعزيز التعاون بين جمعية الإمارات للثلاسيميا ومراكز الثلاسيميا المختلفة والمستشفيات الخاصة في الدولة، وضرورة تضافر الجهود بما يعود على المرضى بأفضل النتائج.