وحذرت في بيان لها، اليوم (الثلاثاء)، من أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى يعتمدون على المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
ودعت مصر الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
وطالبت جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
وبعد ساعات قليلة من اقتحام إسرائيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني ورفع العلم، أصدر مجلس النواب المصري بيانا حمّل فيه كل الأطراف المعنية خاصة الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن أي عمل يؤدي لتصعيد الأحداث وتقويض المفاوضات التي توصل لحل سلمي.
ووصف رئيس مجلس النواب المصري المستشار الدكتور حنفي جبالي، العدوان الإسرائيلي بـ«الكابوس الإنساني». واستنكر خلال الجلسة العامة، اليوم تلويح إسرائيل المتغطرس بالهجوم البري على رفح، داعياً إلى تبني لغة الحوار والتفاوض كوسيلة لحلّ الخلافات، مطالباً بالاستماع لأصوات العقل بدلاً من صوت السلاح بغية بلوغ اتفاقٍ يؤدي إلى إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وإتمام تبادل الرهائن والسجناء، وبدء مسيرة تؤدي لقيام دولةٍ فلسطينيةٍ.
وناشد المجتمع الدولي للخروج من حالة الصمت المخزي، وتبني الإجراءات التي تحول دون ارتكاب مزيدٍ من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وحثّ إسرائيل على تبني نهج السلام بهدف الوصول إلى حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية.