أنقرة / الأناضول
قالت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونمز، إن العلاقات الثنائية بين البلدين ستكون نموذجا يحتذى به للعديد من الدول.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول، بمناسبة الزيارة التي يجريها أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح الثلاثاء إلى تركيا، واصفة إيها بأنها “زيارة تاريخية”.
ولفتت إلى أن الصباح يجري أول زيارة له بصفته أميرا للكويت إلى خارج العالم العربي إلى تركيا.
وأوضحت أن الزيارة تعد رسالة بسيطة للمنطقة والعالم، حيث تظهر مدى عمق العلاقات المتينة والرائعة والواعدة بين تركيا والكويت اللتان تحتفلان هذا العام بالذكرى السنوية الـ60 لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية.
وأشارت إلى أن العلاقات والصداقة والتعاون على مستوى القيادة والشعب قد تقدمت إلى مستويات رائعة.
كما أكدت على المساهمة الكبيرة للرئيس رجب طيب أردوغان والأمير الصباح في تعزيز جسور العلاقات بين البلدين، ما أدى لتعميقها بفضل الإرادة القوية على مستوى القيادات.
وأردفت أن المسلسلات التركية لها تأثير ثقافي في المنطقة وجميع أنحاء العالم، ولكن لها تأثير كبير وقاعدة جماهيرية خاصة في الخليج.
ولفتت أنه من المرتقب توقيع اتفاقيات مختلفة في إطار الزيارة، وخاصة في مجال زيادة حجم التجارة.
وأضافت أن السياحة أيضا تعد إحدى أسس تطوير العلاقات الثنائية، حيث استقبلت تركيا العام الماضي 400 ألف سائحا كويتيا.
وأشارت سونمز إلى استمرار تعزيز العلاقات في كافة المجالات، وخاصة التجارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضافت: “نهدف من خلال الزيارة لتطوير التعاون في مجال الصناعات الدفاعية. اشترت الكويت من تركيا مسيرات “بيرقدار تي بي2″ العام الماضي، كانت خطوة مهمة جدا، وأتوقع زيادة التعاون بهذا المجال بفضل الشهرة الواسعة عالميا لصناعاتنا الدفاعية”.
كما أعربت عن رغبتهم في تعزيز علاقات الاستثمار بين البلدين، وأن الشركات تركيا من أكثر الشركات التي يتم تفضيلها في الخارج لموثوقيتها وجودة منتجاتها واحترافيتها.
وعلى الصعيد الإقليمي، شددت على أن العلاقات بين تركيا والكويت وزيارة الأمير الصباح ستساهم أيضا تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى تصاعد الفوضى والتوتر مؤخرا وخاصة بسبب الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأكدت على أن الكويت دولة مسالمة ومعتدلة في الثقافة السياسية والثقافة في الحياة الاجتماعية وتفضل الحوار والتسوية، كما تفضل أدوار الوساطة، وتحترم القانون والأعراف والمبادئ الدولية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ولفتت إلى أن تركيا والكويت يتحركان سويا في العديد من القضايا، وخاصة في المنظمات الدولية والأمم المتحدة، مشيرة أن البلدين كانا من أوائل الدول التي تحركت ورفعت صوتها في مواجهة المأساة الإنسانية في غزة.
وأوضحت أن البلدين من الدول الرائدة في تنظيم حملات المساعدات، معربة عن فخر السفارة بكل من تركيا والكويت.
وأكدت على تبني البلدين المواقف ذاتها في قضايا عديدة بالمحافل الدولية، وخاصة حقوق الإنسان، ومكافحة معاداة الإسلام، والعدالة الاجتماعية.
وشددت على أن الكويت تتمتع بعلاقات إيجابية للغاية مع تركيا حاليا، وهناك الكثير من المجالات الممكن تعزيز التعاون فيها، وخاصة التجارة والاستثمارات المتبادلة.
وأكدت على أهمية تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين برؤية مشتركة للسلام والاستقرار في مواجهة التحديات الجديدة في المنطقة.
وختمت قائلة إن هذه العلاقة المثالية بين الكويت وتركيا ستكون بمثابة نموذج يحتذى به للعديد من البلدان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات