غزة / محمد ماجد / الأناضول
– أقام 10 عرسان حفل زفافهم بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
– شهد الزفاف رقصات وأغاني وطنية وشعبية أدخلت الفرح في نفوس الحاضرين وخاصة الأطفال والنساء.
– لم يتمكن أهالي العرسان بالكامل من الحضور نتيجة مقتل واعتقال عدد منهم، بينما لا يزال آخرون تحت أنقاض منازلهم المدمرة.
في مخيم للنازحين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ارتفعت أصوات الأغاني والأهازيج، مع بدء حفل زفاف جماعي 10 عرسان، رغم استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولم يكترث العرسان الفلسطينيون لأصوات الطائرات الحربية الإسرائيلية التي لا تغادر سماء المدينة، فأقاموا حفلهم الجماعي دون تردد باسم “أفراح رغم الجراح”، بحضور مئات من المبتهجين والمتفائلين بمستقبلهم رغم تحديات الحرب والحصار.
لم يسكن العرسان في منازل مجهزة بفراش جديد كما جرت العادة، بل أقاموا بخيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية، بلا حمامات أو مراحيض، وبلا كهرباء وأدوات الصحية في مدينة خان يونس، بعد أن دمرت إسرائيل منازلهم في الحرب.
واكتفى العرسان ببعض الفراش على الأرض، مع أمل الانتقال لمكان أفضل بعد انتهاء الحرب.
وفي ظل عدم توفر صالات الأفراح الواسعة وانعدام مقومات الزفاف جراء الحرب، قرر العرسان إقامة حفل الزفاف الجماعي بجانب مخيم النزوح، بتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة.
وتمكن العرسان من إحضار فرقة للدبكة الشعبية الفلسطينية، لتترنم بالأغاني الوطنية التراثية خلال الحفل.
ولم يشهد الحفل حضور أهالي العرسان بالكامل، بسبب مقتل واعتقال عدد منهم، بينما لا يزال آخرون تحت أنقاض منازلهم المدمرة، في مناطق مختلفة بقطاع غزة.
ولم يخلُ الزفاف من حضور الأطفال والنساء الذين مثل العرس مناسبة للفرح وسط آلام الدمار.
العريس محمد أبو سرار (43 عاما) قال للأناضول: “نقيم حفل الزفاف رغم تعرضي للإصابة بقدمي، ولم أتعافى منها بعد”.
وأضاف: “نتحدى الظروف الصعبة التي تمر بها قطاع غزة، ونقيم الحفل الجماعي بحضور بعض الأهالي”.
وتابع: “عقدنا القران قبل بداية الحرب، ولكن طول فترة الحرب اضطرتنا إلى إقامة الزواج رغم أننا سنقيم في خيمة”.
جهاد أبو الريش، ممثل وزارة التنمية الاجتماعية بقطاع غزة، قال للأناضول: “تحدينا الظروف والحرب لنوصل رسالة من خلال حفل الزفاف”.
وأضاف: “نحن صامدون وثابتون على الأرض حتى زوال الكيان (الإسرائيلي)”.
وخلال الشهور الماضية، أقام العديد من الفلسطينيين أفراحهم في خيام النازحين وأماكن اللجوء، نتيجة لطول الحرب المستمرة منذ أكثر من نصف عام.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات