الخميس 2 ماي 2024 – 10:35
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مطلعة أن “مهنيي النقل الدولي الذين حاولوا خلال الأيام الماضية المرور من ميناء طنجة الدولي واجهوا أعدادا مهمة من الأفراد الراغبين في الهجرة بشكل غير قانوني صوب الأراضي الأوروبية”.
وأضافت المصادر ذاتها أن “هؤلاء الحرّاكة حاولوا جاهدين استغلال حالة الاكتظاظ والازدحام من أجل الاختباء داخل الشاحنات المحملة بالبضائع المتوجهة نحو أوروبا بغرض إيصال السلع التي تعود إلى مُصدرين مغاربة ينشطون في تصدير منتجات مختلفة إلى زبائنهم الأوروبيين”.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن “ارتفاع عدد الأشخاص الذي يحاولون الهجرة غير القانونية على مستوى المحاور الطرقية المؤدية إلى الميناء، جعل المهنيين لا يفارقون شاحناتهم التي ظلت مصطفة في انتظار وصول دورها لمباشرة إجراء مغادرة التراب الوطني”، موردة أن “محاولات الحريك موجودة دائما لكن الطوابير رفعت من حظوظ المقبلين عليها”.
وبيّنت مصادر هسبريس أن “المهنيين ظلوا يقظين طيلة مدة وقوفهم في الطابور لتفادي أي حادث يمكن أن يتسبب فيه هؤلاء المهاجرين باختبائهم في أجزاء خطيرة من الشاحنات، وهو ما يمكن أن يعرضهم لإجراءات إدارية، سواء من إدارة الميناء أو إدارة الشركات التي يشتغلون لصالحها”.
المصادر التي تحدثت للجريدة أبرزت أن “المهاجرين كانوا يتواجدون على امتداد الطريق المؤدية إلى الميناء التي تقدر بعشرات الكيلومترات والتي كانت تشهد تواليا للشاحنات”.
وكان ميناء طنجة المتوسط قد شهد خلال الأيام الماضية ازدحاما “استثنائيا” بفعل ارتفاع عدد الشاحنات التي تنتظر استيفاء إجراءات مغادرة التراب الوطني، ويرجع ذلك، بحسب مهنيين في النقل الدولي، أساسا، إلى “الوتيرة التي يعرفها الإنتاج الوطني، سواء الفلاحي أو الصناعي، الموجه للتصدير إلى الدول الأوروبية”.
وبينت صور ومقاطع فيديو توصلت بها هسبريس حجم الإقبال الكبير على المرور من ميناء طنجة المتوسط خلال الأيام الماضية، الأمر الذي نتجت عنه طوابير طويلة من الشاحنات.
المصدر: وكالات