احتشد الآلاف في مختلف ساحات مدينة وجدة وأمام مقار تنظيمات نقابية عدة للاحتفال بعيد العمال العالمي، الموافق للأول من ماي من كل عام.
رُفعت خلال هذه التظاهرات العمالية شعارات تعبّر عن استياء شغيلة مختلف القطاعات من غلاء المعيشة وتدهور القدرة الشرائية، وعدم تحقيق الحكومة المغربية لوعودها تجاه المواطنين عمومًا والعمال بشكل خاص.
وعاينت هسبريس تأثيث المنتسبين للاتحاد المغربي للشغل الساحة المقابلة لمقره الجهوي، بحضور لافت لسائقي ومستغلي سيارات الأجرة بصنفيها الذين اختاروا المشاركة في مسيرة بالسيارات، فيما أشهر عمال عدد من القطاعات لافتات تُطالب باحترام الحوارات وتنفيذ الالتزامات واحترام الحريات النقابية وعدم التضييق على العمال.
وقبالة الواجهة الشرقية للسوق المغطى، وسط المدينة، تجمهر نقابيو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث رُفعت شعارات منددة بتهميش الفئات الهشة والضعيفة، لتنضم إليهم أسر المرشحين للهجرة المفقودين والمحتجزين بسجون الجزائر وليبيا، للمطالبة بإطلاق سراحهم ومعرفة حقيقة مصير الآخرين، مؤطرين بجمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة.
وبترديد شعارات متقاربة وأحياناً متطابقة، احتشد المنتسبون إلى الاتحاد العام للشغالين قبالة السوق المغطى، والاتحاد الوطني للشغل بساحة 9 يوليوز، والفيدرالية المغربية للشغل أمام مقر بريد المغرب، فيما اختارت الجامعة الوطنية للتعليم الاحتجاج بساحة 16 غشت.
واختتمت التنظيمات النقابية تخليد اليوم الأممي للعمال بمسيرات حاشدة جابت عددا من الشوارع الرئيسية للمدينة الألفية، بحضور أمني لافت.
في تصريح لهسبريس، قال جمال المحفوض أحمدة، الكاتب العام الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بوجدة: “اخترنا في عيد العمال لهذه السنة الاحتجاج عوض الاحتفال لما آلت إليه أوضاع الطبقة العاملة المغربية في القطاعين العام والخاص”.
وأضاف أحمدة، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الاتفاق الحكومي مع النقابات الذي أسفر عن الزيادة في أجور الموظفين لا يرضينا ولا يستجيب لتطلعات الطبقة العاملة، في ظل غلاء المعيشة وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، ما زاد الطبقة الكادحة فقرا على فقر”، وفق تعبيره.
وذكر النقابي ذاته أن المطلوب على المستوى المحلي هو “فتح حوار جدي ومسؤول مع السلطات المحلية والدوائر المسؤولة من أجل إيجاد حل لبعض الملفات، على رأسها النقل الحضري وسيارات الأجرة بصنفيها وشركات المناولة والمستشفى الجامعي”.
المصدر: وكالات