ياقوت دندشي / الأناضول
اتهمت صحيفة “ديلي بروين” الطلابية بجامعة كاليفورنيا، الأربعاء، إدارة الجامعة بالتواطؤ في أعمال العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، والفشل في حمايتهم.
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي إن إدارة الجامعة “وقفت متفرجة بينما شاهدت تصاعد العنف” الثلاثاء.
وأضافت: “غاز مسيل للدموع، رذاذ فلفل، ضرب العنيف، وانطلقت الألعاب النارية على حدود المخيم، وانهالت على الخيام والأفراد بداخلها.
وفي المقابل، كشفت أن المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل هدموا الحواجز التي أقامها الطلاب المؤيدون لفلسطين، وتعرضوا لهم بتوجيه وميض الليزر نحو مخيم اعتصامهم وإسقاط الألعاب النارية “على الخيام والأفراد بداخلها”.
وقالت الصحيفة إن مستشار الجامعة جين بلوك “أرسل بريدًا إلكترونيًا (مساء الثلاثاء) إلى الهيئة الطلابية بجامعة كاليفورنيا، يدّعي فيه أنه تم زيادة الوجود الأمني في المنطقة، إلا أن لم يكن ذلك واضحا في ظل تصاعد العنف”.
ومساء الثلاثاء، أعرب رئيس جامعة كاليفورنيا، مايكل دريك، عن دعمه لقرار بلوك إعلان أن المخيم “غير قانوني”، مضيفًا أن التدخل ضروري عندما تكون سلامة الطلاب مهددة، وفق الصحيفة نفسها.
وأضافت الصحيفة: “مع ذلك، ورغم التصريحات الرسمية الصادرة عن الجامعة وجامعة كاليفورنيا، فإننا نشهد القليل من الجهود التي تبذلها الجامعة لضمان حماية الطلاب الذين يمارسون حقوقهم”.
وتابعت أنه “لساعات، وقفت إدارة جامعة كاليفورنيا متفرجة وشاهدت تصاعد العنف، لم تصل شرطة لوس أنجلوس إلى مكان الحادث إلا بعد الساعة الواحدة صباحًا بقليل، بمجرد أن أرسلهم عمدة لوس أنجلوس كارين باس للحصول على المساعدة بناءً على طلب بلوك”.
وذكرت الصحيفة الطلابية أن مراسليها في المكان “تعرضوا للصفع والرش بمواد مهيّجة”، وأكدت إصابة 5 من الطلاب المعتصمين.
وانتقدت أنهم “رغم كونهم طلابًا أيضًا إلا أنهم لم يحصلوا على أي حماية”، وتساءلت: “هل سيموت شخص ما في حرمنا الجامعي الليلة لتتدخل يا جين بلوك؟”.
وختمت بتحذير إدارة الجامعة بالقول إنه في حال تأذى أي طالب فإن “الدماء ستكون على أيديكم”.
وفي 18 أبريل/ نيسان بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات