إبراهيم الخازن/ الأناضول
قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الاثنين، إن بلاده “تبذل أقصى جهد لتفادي أي هجوم على مدينة رفح الفلسطينية”، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين والمتاخمة للحدود مع بلاده.
جاء ذلك خلال كلمة له في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، وتابعه مراسل الأناضول عبر بث مباشر.
ويعقد المنتدى وسط اتصالات مصرية مستمرة للوصول لهدنة بقطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وانطلق المنتدى في الرياض، الأحد، ويختتم اليوم الاثنين، بمشاركة عربية ودولية واسعة.
وفي كلمته، قال مدبولي إن “أي هجوم على رفح الفلسطينية سيمثل كارثة كبرى على المدنيين وسيزيد عمليات النزوح”، مشددا على أن مصر “تبذل أقصى جهد لتفادي أي هجوم” على المدينة الفلسطينية، دون تفاصيل أكثر بشأن تلك الجهود.
وتابع قائلا: “مصر استقبلت العديد من الفلسطينيين بقطاع غزة في المستشفيات المصرية لتقديم العلاج اللازم لهم”.
وأكد أن معبر رفح (الحدودي مع غزة) “مفتوح على مدار 24 ساعة لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين”.
وأشار مدبولي إلى أن “القاهرة دعمت الفلسطينيين في غزة منذ اليوم الأول للعدوان، وأنه أكثر من 85 بالمئة من المساعدات الواصلة للقطاع (منذ بداية الحرب) قدمتها مصر”.
وكشف رئيس وزراء مصر على أن بلاده “تستضيف 9 ملايين لاجئ بتكلفة 10 مليارات دولار سنويا رغم التحديات الاقتصادية العالمية”.
وفي سياق متصل، شدد مدبولي على أنه “لن يتحقق الاستقرار بالمنطقة ولن تنتهي الأزمة في غزة إلا بحل الدولتين”.
وتعد تصريحات مدبولي تجديدا للموقف المصري الرافض لشن إسرائيل أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وخلال الأيام الأخيرة، تحاول مصر بشكل مكثف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة حماس، باعتبارها أحد أطراف الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بجانب قطر والولايات المتحدة.
والخميس الماضي، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفض بلاده لأي تهجير للفلسطينيين، مؤكدًا استمرار بلاده في “العمل بشكل مكثف” من أجل التوصل لهدنة في قطاع غزة.
وجاءت تصريحات السيسي بالتزامن مع تداول إعلام عبري تقارير تشير إلى أن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية باتت “قريبة جدا”.
وتزعم تل أبيب أن رفح هي “المعقل الأخير لحركة حماس”، وتُصر على اجتياحها رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية؛ في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات