بعد انتظار طويل ومفاوضات شاقة استغرقت ساعات، يبدو أن فرقاء حزب الاستقلال، بقيادة الأمين العام نزار بركة، فشلوا في الوصول إلى التوافق الذي ظلوا يبحثون عنه من أجل إعداد لائحة أعضاء لجنة تنفيذية تضمن التوازن وتمثيلية الأطراف المختلفة داخل الحزب.
وحسب مصدر مقرب من الأمين العام لحزب الاستقلال، فإن “تأجيل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية إلى وقت لاحق بات يفرض نفسه بقوة على الأمين العام وعلى المجلس الوطني”.
وأضاف المصدر ذاته، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، أن المنهجية التي يسير عليها بركة في إعداد لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية الـ34 من ضمن 107 مرشحين، “تتطلب الوقت ويستحيل أن يلتزم بها ويتم التصويت عليها في المجلس الوطني اليوم الأحد”.
ووفق المصدر نفسه، فإن بركة “دشن عملية التفاوض والتواصل مع المرشحين للجنة التنفيذية، بعد انتخابه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، استمرت حتى حدود السادسة صباحا، ولم يجر التواصل خلال هذه المدة إلا مع عدد محدود من الأعضاء”.
وبعدما حسم موضوع الأمانة العامة، “فضل بركة منح نفسه الوقت الكافي من أجل التفاوض من خلال إعلان استقباله كافة المترشحين والتواصل حول الموضوع”، يورد مصدر هسبريس، مبرزا أن بركة ينوي إجراء أكثر من لقاء مع المترشحين لانتقاء “الأسماء المطلوبة”.
في المقابل، ترى أطراف أخرى في الحزب أن بركة “نفذ أشبه ما يكون بانقلاب على تيار ولد الرشيد والكيحل” بعد تجديد الثقة فيه لولاية ثانية على رأس الحزب، إذ إنه “غيّر المنهجية وبدا أكثر صلابة في موقفه واعتراضه على حضور بعض الأسماء في اللجنة التنفيذية، خاصة الذين كانوا في عهد حميد شباط”.
ولم يشهد المركز الدولي مولاي رشيد للشباب والرياضة ببوزنيقة، إلى غاية الثانية والنصف بعد زوال اليوم الأحد، أي مؤشرات لاستئناف أشغال حزب الاستقلال، بل وجهت اللجنة المنظمة أعضاء برلمان الحزب نحو تناول وجبة الغداء، وذلك بعدما كان من المرتقب استئناف الجلسة في الثانية عشرة زوالا.
وبدا التعب واضحا على أعضاء المجلس الوطني الذين ملوا من انتظار توصل القيادة إلى التوافق المفقود حول لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية، والذين غادر عدد منهم نحو الوجهات التي قدموا منها، في الوقت الذي عبر بعضهم ممن تواصلت هسبريس معهم عن عزمهم مغادرة بوزنيقة مباشرة بعد تناول وجبة الغداء.
المصدر: وكالات