فتحت المصالح الأمنية في مدينة الدار البيضاء بحثا بشأن مصدر ملصقات ( stricts) تحمل صورا لأطفال صغار مرفوقة بألفاظ قدحية ونعوت مشينة يتم تداولها عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
وكانت عائلات أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، تفاجأت نهاية الأسبوع الفائت، من تداول هذه الملصقات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، كما ينحدر أغلب هؤلاء الضحايا، من «منطقة باب أناسي» في مدينة الدار البيضاء.
وسلك ولي أمر أحد الضحايا الإجراءات القضائية ملتمسا في شكاية، من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في الدار البيضاء، إعطاء تعليماته إلى الضابطة القضائية المختصة قصد فتح بحث دقيق في النازلة، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية في حق الفاعل طبقا للقانون.
وحسب مصادر «اليوم 24″، فإن الفاعل يشتبه أيضا أن يكون طفلا يبلغ 11 سنة، قام بإنشاء مجموعة بتطبيق «واتساب» وأصبح يقوم بنشر صور لأطفال قاصرين على شكل sticrs يتحصل عليها إما بتصويرهم في غفلة منهم أو يقوم بإرسالها له بعض الأطفال الآخرين، ثم يقوم بتداولها مع مجموعة من الأطفال ويكتب ألفاظا نابية ونعوتا ساقطة، بما في ذلك إرسالها لوالدي الأطفال المعنيين بالأمر ليقوم بابتزازهم وتهديدهم.
علاوة على ذلك، حاول أحد هؤلاء الأطفال الانتحار بعدما جرى تداول ملصق بصورة وجهه مرفوقا بكلام ذي إيحاء جنسي.
والدة هذا الطفل عبرت في اتصال سابق مع «اليوم 24» عن صدمتها مما حدث لطفلها، الذي حاول الانتحار عبر شربه لمادة سامة، وقالت إن «طفلها ضحية تشهير رفقة ضحايا آخرين من نفس عمره، ومن المنطقة السكنية ذاتها».
كما أشارت السيدة، إلى تدهور الوضعية النفسية لطفلها من جراء هذه الملصقات، التي يجهل لحد الآن مصدرها وأسبابها، داعية إلى فتح تحقيق لكشف ملابسات وظروف الحادثة.
ويشار إلى أنه من بين الضحايا فتيات قاصرات، استعملت صورهن الشخصية بإيحاءات جنسية.
وتنشأ هذه الملصقات في تطبيقات خاصة بها، تحمل من « بلاي ستور »، إذ توضع صورة لأي شخص على التطبيق، ويتم بعد ذلك حذف خلفية الصورة والاحتفاظ بالوجه أو جسد الشخص المطلوب، ويكتب عليها تعبير ما، وبعد ذلك مشاركتها على الواتساب وحفظها في (WhatsApp sticker)
المصدر: وكالات