زين خليل / الأناضول
أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتنياهو، الإثنين، أن باريس عازمة على تعزيز تدابيرها ضد “محاولات إيران زعزعة الاستقرار الإقليمي”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، الاثنين، وفقا لبيان صحفي صادر عن الإليزيه.
وأعرب ماكرون مجددا عن تضامنه مع إسرائيل في أعقاب “الهجوم غير المسبوق” الذي شنته إيران ليلة 13 إلى 14 أبريل/نيسان الجاري بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والذي قالت تل أبيب إنها “صدته بنجاح بدعم من شركائها الدوليين”، وردت عليه بهجوم محدود نفذته بطائرات مسيرة على مرافق إيرانية بتاريخ 19 أبريل.
وأشار ماكرون إلى أن الهجوم “غير المقبول” الذي شنته إيران على إسرائيل “سيزيد من خطر التصعيد العسكري”، مشددا على “ضرورة تجنب اندلاع حريق في المنطقة”.
ودعا الرئيس الفرنسي “جميع الأطراف إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس”.
وأشار إلى أن فرنسا مستعدة للعمل مع شركائها لتجنب هذا التصعيد، مضيفا: “عازمون على تعزيز التدابير لمواجهة الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران”، دون الكشف عن طبيعة هذه التدابير.
وشدد ماكرون على الجهود التي تبذلها فرنسا بالتنسيق مع شركائها الدوليين “للعمل من أجل وقف التصعيد على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان”.
ودعا إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 من قبل جميع الأطراف”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم “1701” الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.
وعلى خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة للشهر السابع على التوالي، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا؛ أسفر عن قتلى وجرحى على الجانبين، معظمهم في لبنان.
وفيما يتعلق بغزة، أكد ماكرون أنه “في مواجهة حالة الطوارئ الإنسانية المطلقة في غزة حيث ظل وضع المدنيين غير مقبول لفترة طويلة جدًا، فإنه يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار”.
وأعرب مرة أخرى عن معارضته الصارمة للهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، “الذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الكارثي بالفعل في غزة وزيادة مخاطر التصعيد”.
وتحدث ماكرون أيضا عن “الحاجة الملحة لضمان دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر جميع نقاط الوصول إلى غزة”، مذكرا “بالأولوية التي توليها فرنسا للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين الإسرائيليين”.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة “التحرك نحو حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم في المنطقة”.
كما أعرب عن “إدانته الشديدة لتصاعد أعمال العنف والاعتداءات التي يرتكبها السكان اليهود (المستوطنون) في الضفة الغربية”، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى “وضع حد لها”.
ولم يصدر بيان عن مكتب نتنياهو، بشأن المحادثة مع ماكرون حتى الساعة 16:20 (ت.غ).
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
وبالتوازي مع حربه على غزة، يصعد الجيش ومستوطنون إسرائيليون من عمليات الدهم والاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 486 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و900 آخرين، واعتقال حوالي 8 آلاف و400، حتى الأحد، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات