زين خليل / الأناضول
نظم ذوو أسرى إسرائيليون بقطاع غزة مظاهرة جديدة، مساء الإثنين، أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمدينة قيسارية شمالي البلاد، متهمين إياه وحكومته بعرقلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن المظاهرة شارك فيها المئات من أهالي الأسرى المحتجزين في غزة.
وأضافت أن المتظاهرين رددوا هتافات تتهم نتنياهو وحكومته بإعاقة التوصل إلى صفقة مع الفصائل الفلسطينية في غزة، تسمح بإعادة ذويهم.
وتضمنت الهتافات عبارات من قبيل: “الحكومة تتخلى عن المختطفين (الأسرى)”، و”المختطفون في غزة منذ أيام طويلة، ودماؤهم تُلطخ أيدي الحكومة الدموية”.
من جانبها، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية مطالبات من أهالي أسرى في غزة شاركوا في الاحتجاج بتنحي نتنياهو؛ جراء “فشله في إدارة الحرب على غزة وإعادة ذويهم”.
من بينهم رويات كوبر، ابنة الأسير في غزة عميرام كوبر، التي خاطبت نتنياهو قائلة له: “أنت مسؤول عن الفشل الذريع والمتواصل لاختطاف ذويينا، وعدم عودتهم، والفوضى!، أنت مسؤول عن كل شيء خاطئ”.
تأتي هذه المظاهرة ضمن تحركات مماثلة نظمها ذوو الأسرى الإسرائيليين في غزة، وسط اتهامات من المعارضة لنتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع “حماس” لأغراض سياسية.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم “حماس” نتنياهو بـ”التعنت” وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.
وخلفت الحرب على قطاع غزة المتواصلة للشهر السابع على التوالي نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “ارتكاب إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات