لمواجهة “بطء” عملية إزالة الركام في العديد من الدواوير المتضررة من الزلزال، تتجه سلطات إقليم الحوز إلى نهج خطة جديدة في الأيام المقبلة، تعتمد اقتراح “تكفل الساكنة المتضررة بنفسها بهاته العملية مقابل تعويض مالي رمزي”.
وحسب معطيات توصلت بها هسبريس بعد أيام قليلة من تداول هاته الأنباء بين ساكنة العديد من الدواوير، تم تأكيد صحتها من قبل رشيد بلعربي، عضو المجلس الجماعي بأمزميز، فإن الساكنة لها خيار “إزالة الركام بنفسها دون أن تنتظر عجلات الآليات” التي تسير ببطء، وتحت جدول زمني منظم ومحدد، يجعلها لا تسير بالسرعة المطلوبة.
وفي الواقع، فإن الساكنة ستدخل حسب رغبتها في نظام الإنعاش الوطني، ويمكنها أن تكون ضمن هاته اليد العاملة التي بدأت في وقت سابق مشاركتها في عمليات إزالة الأنقاض.
وتم تداول مبالغ مالية رمزية متفاوتة لكل شخص قام بإزالة ركام منزله في دوار الكعارنة بمنطقة تيزفريت بجماعة سيدي بدهاج، حسبما قاله محمد زويتن، أحد ساكنة الدوار في تصريح لهسبريس.
وأضاف زويتن أن “السلطات بالدوار، في شخص عون السلطات، اقترحت علينا أن نقوم بإزالة الركام بأنفسنا، خاصة أن دوار الكعارنة بقي كما هو بأنقاضه منذ الزلزال، وسط انتظار متواصل لإحدى الآليات لتمر علينا؛ لكنها بطيئة وتسير وفق الترتيب بين دواوير الحوز”.
وأوضح المتحدث ذاته أنه “لا يوجد أي شيء رسمي حتى اللحظة، وهذا الأمر كان شفهيا فقط، ولم نتوصل بعدها بأي تفاصيل جديدة”، مؤكدا أن “هاته العملية طرحت في دوارنا رغم سهولة الوصول إلينا، لأننا انتظرنا منذ الأول وصول آليات إزالة الركام؛ لكنها بعيدة للغاية بسبب وقوع دوارنا في أواخر ترتيب المناطق المستفيدة من الخدمة”.
ولا تنحصر هاته الأنباء على هذا الدوار أو المناطق المحصورة في دائرة أمزميز؛ بل يشمل العديد من الدواوير، حسب محمد بلحسن، منسق متضرري الزلزال بأمزميز.
وقال بلحسن لهسبريس إن هاته الأنباء “صحيحة، وتوصلنا بها من العديد من المواطنين المتضررين من مختلف الدواوير، تهم مبالغ مالية مقابل أن يزيلوا بأنفسهم الأنقاض”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “الأمر في رأينا محمود، طالما أن عملية إزالة الركام بطيئة للغاية وتسير بالترتيب بين دواوير الجماعات؛ وهو أمر يمكن من خلاله أن نتجاوز هذا الوضع”.
وبين منسق متضرري الزلزال بأمزميز أن هاته الأنباء بدأت السلطات تخبر بها المتضررين في الدواوير المتأخرة من حيث إزالة الركام عن طريق أعوان السلطة، مؤكدا أن “قيمة المبالغ التعويضية أو تفاصيل أوفر حولها غير موجودة في علم الساكنة”.
وأكد بلحسن أن “عملية إزالة الركام بإقليم الحوز بطيئة، خاصة في دائرة أمزميز، حيث الباشوية نفسها لا تزال لم تستفد من هاته العملية”، مشددا على أن “تكليف المواطنين بهاته العملية مقابل تعويض مادي أمر مستحسن”.
وتوضيحا للأمر، قال رشيد بلعربي، عضو بالمجلس الجماعي بأمزميز، إن “السلطات لم تتخذ بعد هاته العملية في أمزميز؛ لكنها مطروحة وصحيحة، حيث ستقترح على الساكنة في الدواوير البعيدة أن تقوم بإزالة الركام مقابل تعويض مادي، من خلال دمجهم في نظام عمال الإنعاش الوطني”.
وأورد بلعربي لهسبريس أن “هاته العملية اقتراحية، وليست إجبارية، ومن يرغب فيها فقط هو من يمكنه دخولها، حيث سيستفيد حسب الأنقاض التي أزالها بتعويض مالي رمزي عبر نظام الإنعاش الوطني الذي بدأ أشغاله منذ فترة بالإقليم”.
وشدد العضو بجماعة أمزميز على أن ”هاته العملية يمكن أن تكون فعالة، وسيكون للساكنة التي لها خبرة بأرضها إمكانية تسريع عملية إزالة الركام، ومواجهة البطء الحاصل”.
المصدر: وكالات