عاد نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء إلى وصفه المتهم الرئيسي في ملف قتل الشاب بدر بالمجرم، مؤكدا أن هذا الوصف لا يدخل ضمن السب والقذف كما جاء على لسان دفاعه.
وبرر نائب الوكيل العام، في مرافعته التعقيبية زوال اليوم الثلاثاء، استعماله هذا الوصف، وهو يرد على ما جاء في مرافعات الدفاع، بما جاء في كتاب الله الذي تحدث عن المجرمين، موردا أن إطلاق القرآن الكريم هذا الوصف على أشخاص قبل الحساب “كان من منطلق اليقين الثابت من خلال صك الكتاب الذي فصل كل شيء عن الأعمال”.
وأكد أن يقين النيابة العامة بوصفها المتهم المعروف بـ”ولد الفشوش” بالمجرم “مستشف في نازلة الحال التي بين أيدينا من خلال ما عايناه عبر شريط الفيديو الذي عُرض مرات عديدة أمام المحكمة، وما واكب ذلك من وسائل إثبات يقينية”.
وشدد ممثل الحق العام على أن وصف هؤلاء بهذا الوصف “كان حقا ولا يمكن أن نجعل منه مذمة لهم، خاصة أنهم باستثناء فرد واحد من ذوي السوابق؛ وهذه الأخيرة ثبتت بأحكام نهائية”.
وكشف نائب الوكيل العام تناقضات في مجموعة من الإشهادات المقدمة من طرف دفاع المتهم، والتي يؤكد أصحابها أن سائق العربة لم يكن هو نفسه المتهم الرئيسي.
واعتبر أن ما تم تقديمه من شهود لائحة بغرض الاستدلال بهم من أجل إنكار سياقة المتهم الرئيسي السيارة ونسبة ذلك إلى متهم آخر “لا يرقى إلى شهود أو مصرحي المحضر؛ بل هي كتابات مملاة تم تصحيح الإمضاء عليها”.
وفي الوقت الذي ذهب فيه الدفاع إلى عدم إمكانية التنقل عبر سيارة من الدار البيضاء إلى مراكش دون لوحة ترقيم خلفية، أوضح ممثل النيابة العامة أن الحواجز الأمنية بالطرقات لا يمكن لها الانتباه إلى الصفائح الخلفية بالنظر إلى توفر العربة على الصفيحة الأمامية.
وعادت النيابة العامة لتلتمس الحكم بالإعدام على المتهمين في هذه القضية، موردة بأنه “في هذه الحالة لا يمكن أن تكون معاقبة بغير العقوبة المنصوص عليها في فصول المتابعة”.
وسجل نائب الوكيل العام أن المتهم الرئيسي أحضر في جلسة سابقة من يدافعون عن مبدأ إلغاء عقوبة الإعدام ويناهضون بقاءها في التشريع؛ غير أنه أكد أن هذا لا يهم النيابة العامة.
وأوضح أن ضحايا المتهم الرئيسي صاحب السيارة “لم يقفوا عند المقتولين بصريح كلامه وما أدلي به من أحكام، ولا بالسيدة التي كانت في عداد الموتى بمراكش؛ بل امتد ذلك إلى أصدقاء المتهم”.
ولم يستسغ نائب الوكيل العام للملك ما ذهب إليه دفاع المتهم الرئيسي من أنه أصبح مرهف الإحساس يتأثر بما تنشره الصحافة ووصفها له بـ”ولد لفشوش”، موردا أن الصحافة التي وصفها الدفاع بـ”الصفراء” لا يحول بينها وبين قول الحقيقة “أموال الهابلو” على حد تعبيره.
وبخصوص التماس الدفاع إبعاد تهمة المشاركة في هذا الفعل الجرمي، أوضحت النيابة العامة أن “تعريض الضحايا لكافة أنواع العنف هو المشاركة نفسها، ومؤازرة المتهم الرئيسي هي صورة من صور المشاركة”.
المصدر: وكالات