وبعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تدرس خطط الرد على الضربة الإيرانية، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم (الثلاثاء)، أن رد بلاده سيكون قاسياً على أي تحرك يستهدف مصالحها. وحذّر نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، من أن بلاده سترد في ثوانٍ معدودة على أي هجوم إسرائيلي جديد، معتبراً أن الإسرائيليين ارتكبوا خطأً استراتيجيّاً بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق. وحث على عدم معالجة خطئهم الاستراتيجي بخطأ ثانٍ؛ لأنّهم لو كرّروه فعليهم أن ينتظروا تلقّي ضربة أقوى وأقسى وأسرع، وهذه المرة لن يُمهَلوا 12 يوماً، ولن يكون المقياس باليوم والساعة بل بالثّواني، بحسب ما نقلت وكالة «تاس».
من جهته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المجتمع الدولي إلى التحرك وصد إيران قبل فوات الأوان. وطالب بفرض عقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، لاحتواء إيران وإضعافها. وقال في تغريدة نشرها على حسابه في منصة «إكس» اليوم: إن بلاده تقود هجوماً سياسياً على إيران.
بدوره، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الهجمات الإيرانية كانت محسوبة. وقال في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، اليوم (الثلاثاء): إن الاتحاد الأوروبي حذر إيران وإسرائيل من التصعيد في الشرق الأوسط، مؤكداً عدم وجود مصلحة لأي من الجانبين في استمرار الصراع. وأكد بوريل أن لا أحد سيستفيد من حرب إقليمية خاصة سكان قطاع غزة.
وشدد على أن الهدف السياسي للاتحاد الأوروبي هو تجنب التصعيد، مضيفاً: نحذر إسرائيل ونقول إن من مصلحة الجميع عدم اندلاع مواجهة في المنطقة.
وحذر من أنه إذا اندلع صراع بين إسرائيل وإيران في المنطقة فإن الحرب في غزة لن تنتهي. ورأى أن بعض الدول مثل ألمانيا أو الولايات المتحدة تمتلك قدرة إقناع إسرائيل على عدم التصعيد. وحذر من أن منطقة الشرق الأوسط تشبه رقعة الشطرنج، إذ يدفع كل طرف ببيدقه، في إشارة إلى حجم التوتر والتأهب غير المسبوق.