الصيام يومي الاثنين والخميس من العادات الدينية التي يحرص المسلمون عليها، وهي مستوحاه من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر الصيام في هذين اليومين ممارسة صحية وروحية تسهم في تقوية العزيمة وتنقية النفس، كما يعتبر الصيام فرصة للتخلص من السموم في الجسم وتحسين وظائف الجهاز الهضمي، خاصة في هذه الأيام، بعدما جاء الاثنين والخميس بالتزامن مع الست البيض من شوال، ومن هنا جاء سؤال البعض عن حكم صيام الاثنين أو الخميس بنية القضاء أو النفل.
صيام يومي الاثنين والخميس
وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنَّ صيام يومي الاثنين والخميس على نيةِ إن كان بقي من صيام القضاء شيءٌ فيكون قضاءً، وإلَّا فهو نفلٌ -يقع عن القضاء إن كان في الذمة قضاءُ صيامٍ واجبٍ، وإن لم يكن ثمةَ صيام واجب فيقع هذا الصيام نفلًا، ومع ذلك ينبغي ألَّا يكون ذلك عادةً مطردةً في جميع صيام هذين اليومين؛ بل لابد من تحري الأيام التي وجب قضاؤها فيما مضى، بحيث يكون الصوم بنية جازمة إما للقضاء وإما للنفل؛ إبراءً للذمة، وسدًّا لباب الشَّكِ والوسواس والتردد في العبادة.
أنواع الصيام من حيث الحكم التكليفي
وأشارت الإفتاء إلى أنَّ الصيام على أنواع من حيث الحكم التكليفي، فمنه: الصيام الواجب كرمضان، وصوم النذر، وصوم الكفارة، ومنه: النفل الراتب، وهو ما له زمن معين، كصيام يوم عرفة، وعاشوراء، وستةٍ من شوال، ومنه: النفل المطلق، وهو ما ليس له زمن معين.
ومن النفل الراتب: صوم يوم الاثنين والخميس؛ لأنَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحرَّى صومهما، أمَّا القضاء: فهو فعل العبادة خارج وقتها المقدر لها شرعًا، أي: بعد وقتها المقدر لها شرعًا، ولا يكون إلا في الصيام الواجب، ويُسَن في النفل الراتب.