عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، استدعاء سفير إيران وإيصال رسالة له بضرورة أن تتوقف بلاده عن “الإساءات والتشكيكات” بمواقف المملكة، عقب الرد الإيراني الانتقامي ضد إسرائيل.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “المملكة” الأردنية الرسمية.
وقال الصفدي، “تم استدعاء السفير الإيراني وإيصال رسالة له بضرورة أن تتوقف (في بلاده) الإساءات والتشكيك بمواقف الأردن”.
ورغم حديث الوزير الأردني أن الاستدعاء كان للسفير الإيراني، إلا أنه يقصد على ما يبدو القائم بالأعمال الإيراني في بلاده علي أصغر ناصري.
إذ قام الأردن بتخفيض مستوى علاقاته مع إيران من سفير إلى درجة القائم بالأعمال عام 2014 تضامنا مع السعودية عقب قرارها قطع علاقتهما مع إيران آنذاك.
يذكر أن الأردن أعلن اعتراض أجسام طائرة أطلقتها إيران ضمن ردها العسكري الانتقامي على إسرائيل، مساء السبت، لـ”انتهاكها” أجواء المملكة.
وجاء ذلك رغم ما نقلته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية عن مصدر وصفته بـ”المطلع” دون تسميته قوله إن القوات المسلحة الإيرانية ترصد بدقة تحركات الأردن خلال الهجوم على إسرائيل، مضيفًا أنه “في حال شارك الأردن في أعمال محتملة (لصد الهجوم) فسيكون حينذاك الهدف التالي”.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن المصدر ذاته: “تم قبل العمليات توجيه التحذيرات اللازمة إلى الأردن ودول المنطقة”.
من جانبه، برر الصفدي، مشاركة الأردن في التصدي للمسيرات والصواريخ الإيرانية، قائلا: “سياستنا ثابتة بأن كل ما يشكل خطرا على الأردن نتصدى له؛ لأن أولويتنا حماية المملكة، وحماية أرواح الأردنيين وحماية مقدراتهم وحماية أمن البلد واستقراره”.
ولفت إلى أنه سبق وأن سقطت صواريخ ومسيرات على الأردن.
في السياق ذاته، أشار الصفدي، إلى أن بلاده “سبق أن حذرت من أن استمرار الحرب على غزة سيدفع باتجاه توسعة الحرب والمزيد من التوتر في الإقليم”.
وقال: “التصعيد الذي وقع أمس (السبت) حذرنا من وقوعه منذ بداية الحرب على غزة، وحذرنا من أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر الولايات المتحدة والغرب إلى حرب إقليمية، فيذهب التركيز باتجاه إيران وينسى العالم غزة”.
واعتبر الصفدي، أن “التحدي الآن أن نحول دون المزيد من التصعيد”.
وبيّن أن “الجميع يريد خفض التصعيد، لكن الجميع يعلم أن الطريقة الوحيدة لخفض التصعيد وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف كل إجراءاتها التي تدفع المنطقة باتجاه هاوية الحرب الإقليمية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة بدون طيار تجاه إسرائيل، وزعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمئة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية “بنجاح”.
وهذا أول هجوم تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء، وجاء ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وحسب طهران، فإن إسرائيل هي التي شنت الهجوم الصاروخي؛ ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء والاتهامات المتبادلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات