السبت 13 أبريل 2024 – 06:14
أصدر سعيد العوادي، عن دار أفريقيا الشرق (2024)، كتابا جديدا بعنوان “مطبخ الرواية.. الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير”، بعد أشهر قليلة عن صدور كتاب “الطعام والكلام.. حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي” (2023).
وأوضحت معطيات حول الإصدار أن “الكاتب، في مقاربة نقدية هي الأولى من نوعها عربيا، يمتد بوظائف الطعام من الوظائف البيولوجية إلى الوظائف الأنثروبولوجية والسوسيولوجية والثقافية، في تعالقاتها مع أسئلة الوجود والهوية والغيرية والطبقية والجندر…”.
وأضاف المصدر ذاته أن “أطعمة الرواية” عانت من حيف الدراسات النقدية التي ظلت تتعالى على “الروايات الطعامية” وتضفي عليها وصوم الابتذال والهامشية، وهي تتقن فن القفز على مشاهدها وطيّ مساحاتها الوصفية المتسللة من بين ثنايا حرمة النقد المتسارعة.
وجاء كتاب “مطبخ الرواية” من أجل “سد الفجوة المذكورة وإعادة المشاهد الطعامية إلى الواجهة، باعتماد قراءة ثقافية وبلاغية موسعة؛ ما دامت الروايات تتضمن مطابخ متنوّعة وتزخر بصنوف من الموائد تهيّج الحوّاس، فتكاد تتراءى للقارئ صور جلسات تناول الوجبات وارتشاف الكؤوس وألوان الملذات، ويسمع صرير احتكاك الشوكات بالسكاكين وقرقرة الأشربة ونشيش الطهي، ويشم روائح الأطباق وشذى التوابل وأريج الفواكه، ويتذوّق لذيذ المشهيّات، فتخلق في نفسه حالات سيكولوجية متباينة، كأن توقظ ذكرى ماضوية مطمورة، أو تومض فكرة منطفئة”.
وخُصّص الفصل الأول لـ”روافد الطعام الروائي التي تتبّعها الكاتب في أخبار الطفيليين والبخلاء وأدب المقامات، وفي السرديات الطعامية الغربية من أمريكا وإيطاليا والمكسيك والتشيلي”، بينما انصرف الفصل الثاني إلى “الرواية العربية والطعام المشهدي”، إلى جانب الفصل الثالث الذي يحمل عنوان “الرواية العربية والطعام التضفيري”.
وأكد معطيات الكتاب أن “سعيد العوادي استطاع البحث في تشكلات الطعام الروائي وتجسيراته لسد فراغ بحثي أسهمت فيه توصيفات دونية للطعام في النقد الأدبي باعتباره شأنا أنثويا دونيا؛ وذلك بجعله متشابكا مع الأسئلة الكبرى للذات والهوية والجندر، وهو ما يشكل جانبا مهما من جوانب أهمية هذا الكتاب، فضلا عن البعد المنهجي المتجلي في القبض على تيمة محددة واقتفاء تواشجاتها المختلفة”.
المصدر: وكالات