السياقة المتهورة للدراجات تقلق تودغى

عبر عدد من زوار مضايق تودغى الواقعة بجماعة تودغى العليا، في إقليم تنغير، عن استيائهم من الإزعاج الذي يسببه سائقو دراجات نارية، بسبب الضجيج وكذا السرعة المفرطة.

وتشهد مضايق تودغى توافد عشرات الشباب والمراهقين الذين يقودون دراجات نارية بسرعة جنونية، ودون أدنى احترام لشروط السلامة وعلامات التشوير، ما دفع بعض الناشطين المحليين إلى مطالبة الدرك الملكي بتشديد الرقابة الأمنية عليهم، لاسيما أن غالبيتهم لا يحوزون رخصة السياقة أو وثائق التأمين.

عبد الله زروال، من ساكنة مدينة تنغير، قال في هذا الصدد إن “المنطقة تشهد في الآونة الأخيرة إحداث فوضى من قبل شباب يقودون دراجات نارية على مختلف المحاور الطرقية، وهو ما ينذر بحوادث ومآس”.

وأشار المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى “الضجيج الكبير الذي تحدثه محركات الدراجات التي غالبا ما يقودها قصّر”، وطالب بـ”شن حملات أمنية زجرية للحد من استفحال هذه الآفة”، على حد وصفه.

واستحضر بعض المواطنين، في تصريحات متطابقة، حوادث سير مروعة شهدتها المنطقة وإقليم تنغير بشكل عام، خلفت مآسيَ اجتماعية، مطالبين المصالح الأمنية من درك ملكي وأمن وطني بتفعيل دوريات للحد من هذه الممارسات التي تؤثر على السير العادي للحياة.

وأمام تنامي الظاهرة، دعت عائشة، من زوار مضايق تودغى السياحية، الدرك الملكي إلى “تجنيد عناصره من أجل القيام بعمليات مراقبة، ورفع الضرر عن عدد من المواطنين وحمايتهم من استهتار السائقين المراهقين”.

وطالبت المتحدثة ذاتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بورزازات، والقيادة المركزية للدرك الملكي، بإحداث مركز للدرك خاص بجماعة تودغى العليا، مهمته مراقبة مضايق تودغى السياحية التي يتوافد عليها آلاف السياح من مختلف الجنسيات، وتخفيف الضغط على المركز الترابي للدرك الملكي بتنغير الذي يشتغل في مجال ترابي شاسع يضم ثلاث جماعات ترابية كبرى، مع المناوبة في السد القضائي بغليل.