ياقوت دندشي / الأناضول
حذّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس، من “توسيع الصراعات” في حال عدم ضبط إيران وإسرائيل نفسيها، في ظل ترقب ردّ انتقامي من طهران على مقتل قائد رفيع في الحرس الثوري إثر غارة إسرائيلية في العاصمة السورية دمشق.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه كاميرون مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تناول آخر التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين، وفق بيان للخارجية الإيرانية نقلته وسائل إعلام محلية، بينها وكالة “تسنيم” الخاصة.
وبحسب الوكالة، نقلت الخارجية الإيرانية عن كاميرون، إنه طلب من إيران ضبط النفس، وقال إن “عدم ضبط النفس من جانب الأطراف يمكن أن يؤدي إلى مزيد من توسيع الصراعات في المنطقة”.
وأضافت الخارجية أن “كاميرون أعرب عن قلقه إزاء استمرار التوتر في البحر الأحمر”، وفق المصدر نفسه.
وتطرّق كاميرون للحرب الإسرائيلية على غزة قائلا إن “الولايات المتحدة قدّمت خطة لوقف إطلاق النار، وهي متاحة إذا وافق الجانب الآخر”، وفق تعبيره.
من جانبه، أكد عبد اللهيان لكاميرون، أن بلاده “لا تسعى لتوسعة التوتر في المنطقة، لكن هجوم إسرائيل على سفارة إيران وصمت أمريكا وبريطانيا يعني تشجيع (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على استمرار إشعال الحرب وتوسيعها في المنطقة”.
و”انتقد التقاعس البريطاني عن إدانة الهجوم الجوي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على القسم القنصلي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق”، وفق المصدر نفسه.
وأكد عبد اللهيان على ضرورة “الوقف الفوري لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية، باعتباره السبيل الفعّال الوحيد لإعادة السلام إلى المنطقة”.
وشدد على أن “أصل الأزمة ليس في البحر الأحمر (في إشارة لاستهداف الحوثيين لسفن إسرائيلية وبريطانية وأمريكية)، بل في الإبادة الجماعية في غزة” بدعم من هذه البلدان بشكل خاص.
وفي وقت سابق الخميس، اعتبر عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أن رد بلاده المحتمل على قصف إسرائيل للقسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، “دفاع مشروع لمعاقبة المعتدي”.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، أن عبد اللهيان “رفض دعوة ألمانيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ضد إسرائيل”، مشيرا إلى أن “الحل الوحيد لمعالجة المشكلة الحالية، يتمثل في وقف الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة”، متهما برلين بعدم الحياد.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
ومنذ شنّ الغارة، توالت تحليلات في وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن تل أبيب تتحسب لرد إيراني على اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة جوية قالت طهران إنه قصف إسرائيلي استهدف مبنى القسم القنصلي في سفارتها بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنف مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات