زين خليل / الأناضول
قالت قناة عبرية، الأربعاء، إن اغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية وعدد من أحفاده بقطاع غزة، تمت بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة إسرائيلية بناء على “معلومات دقيقة” قدمها جهاز الأمن العام “الشاباك”.
جاء ذلك وفق ما أوردته القناة (14) العبرية الخاصة، بعد تنفيذ غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية كانت تقلّ أفرادا من عائلة هنية في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.
واعتبرت القناة أن “القضاء على أفراد عائلة هنية يشكل حلقة أخرى في سلسلة ملاحقة إسرائيل لقيادة حماس”.
وذكرت أن عملية الاغتيال “تمّت بطائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو باستخدام صاروخ أطلق بدقّة على السيارة التي كان يستقلها أفراد عائلة هنية”.
وبحسب القناة، “تمّت تصفية عائلة هنية نتيجة التعاون بين مركز النيران في القيادة الجنوبية (للجيش الإسرائيلي)، وسلاح الجو، والشاباك (جهاز الأمن العام)، الذي قدم المعلومات الدقيقة”.
من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمّه، قوله إن “هدف الاغتيال كان أبناء هنية الثلاثة”.
وفي أول تعليق من نائب إسرائيلي على الواقعة، قال عضو الكنيست (البرلمان) ألموغ كوهين، من حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف: “تلقيت خبرًا ممتازا باغتيال 3 من أبناء إسماعيل هنية واثنين من أحفاده”.
وهدد كوهين هنية في تصريح متلفز نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم” (إسرائيل اليوم) قائلا: “أنت التالي”، أي أنه الهدف الإسرائيلي القادم للاغتيال.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقل أفراد من عائلة هنية في مخيم الشاطئ كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر.
وذكر الشهود، أن الغارة دمرت السيارة بشكل كامل ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من كان فيها.
فيما قالت مصادر طبية للأناضول، إن القصف أسفر عن مقتل 3 من أبناء هنية هم: حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم، إضافة لإصابة آخرين.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق عائلة إسماعيل هنيِّة عصر أول أيام عيد الفطر بقصف سيارة كان يستقلها عددا من أبنائه وأحفاده وراح ضحية هذه المجزرة خمسة شهداء حتى الآن إضافة لعدد من الإصابات”.
وقال المكتب، إن “جيش الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة لعائلة هنية كانت تقوم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر”.
أما هنية، فأكد في تصريحات مصورة أدلى بها لقناة الجزيرة، بعد تلقيه النبأ، الأربعاء، أن دماء أبنائه “ليست أغلى” من دماء غيرهم من الشهداء الذين سبقوهم بالحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها السابع.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات