زين خليل/ الأناضول
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، عن “تاريخ محدد” لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لتحقيق ما سماه “النصر الكامل” على حركة حماس، دون أن يكشف عن ذلك الموعد، رغم تحذيرات دولية من أي عملية عسكرية في المدينة التي تعد الملاذ الأخير لنازحي القطاع.
وادّعى نتنياهو في تصريح متلفز بثته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن “النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على ألوية حماس” وأن هذا “ما سيحدث وفق موعد محدد”.
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت هدد فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، بإسقاط الحكومة، في حال أنهى نتنياهو الحرب المتواصلة على غزة منذ 6 أشهر دون شن هجوم عسكري واسع على رفح.
وفي إشارة للمفاوضات التي تستضيفها العاصمة المصرية والرامية لتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، قال: “تلقيت اليوم تقريرا مفصلا عن المحادثات في القاهرة”.
وأضاف: “نعمل طوال الوقت على تحقيق أهدافنا وأولها إطلاق سراح جميع مختطفينا (الأسرى في غزة) وتحقيق النصر الكامل على حماس”.
وتابع: “هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على الألوية الإرهابية وسيحدث هذا، هناك تاريخ (محدد له)” دون الكشف عنه.
ويشهد نتنياهو ضغوطا متزايدة من الداخل سواء من الشارع الإسرائيلي المطالب بإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس بغزة، ومن داخل ائتلافه اليميني الحاكم الذي يصر على عدم إنهاء الحرب وضرورة اجتياح رفح.
وسبق لوسائل إعلام إسرائيلية أن أشارت في الأشهر الماضية، إلى أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش منعا نتنياهو من التوصل إلى اتفاقات لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تحت تهديد الانسحاب من الحكومة وإسقاطها.
وفي وقت سابق الاثنين، هدد بن غفير نتنياهو بمغادرة الحكومة حال إنهاء الحرب على غزة دون اجتياح رفح.
وقال بن غفير في منشور على منصة “إكس”: “إذا قرر نتنياهو إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله رئيسا للوزراء”.
وعاد، الاثنين، وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة المصرية القاهرة برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع لإجراء مزيد من المشاورات في تل أبيب.
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتقدر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات