شهدت الحلقة الـ8 من مسلسل مليحة، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس على كرسيه المتحرك، بـ3 صواريخ في حي الصبرة بقطاع غزة أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر، بأوامر من رئيس الاحتلال الإسرائيلي حينها، أرئيل شارون.
اغتيال الشيخ ياسين سبب صدمة كبيرة للشعب والقيادة
اغتيال الشيخ ياسين كان صدمة كبيرة للشعب والقيادة، لأنه كان تجاوزًا صارخًا للأخلاقيات والقيم الإنسانية، وقد نعاه الرئيس الراحل ياسر عرفات وأعلن الحداد على روحه لمدة ثلاثة أيام، خاصةً أن الشيخ كان على كرسيه المتحرك في ذلك الوقت.
وقبل استشهاده بخمسة أشهر تعرض الشيخ أحمد ياسين لمحاولة اغتيال إسرائيلية، لكن فشلت ونجا منها وأصيب بجروح فقط.
وفي التقرير التالي ترصد «الوطن» أهم المعلومات عن الشيخ أحمد ياسين:
– ولد الشيخ ياسين في قرية جورة عسقلان في يونيو عام 1936، ونشأ يتيمًا بعد وفاة والده عندما كان عمره لا يتجاوز الخمس سنوات، درس مرحلته الابتدائية في القرية، وعاصر أحداثًا سياسية هامة مثل ثورة عام 1936 وزيادة الهجرة الصهيونية وتصاعد المقاومة ضد الانتداب البريطاني والهجمات الصهيونية.
– وفي سن الفتى، تعرض الشيخ ياسين لحادثة أثناء لعبه مع أصدقائه نتج عنها كسر في فقرات رقبته، مما أدى إلى إصابته بالشلل، وهذا الحادث شكّل تحدٍ كبير في حياته، إلا أنه استمر في دراسته حتى أكمل الثانوية، ثم وجد فرصة عمل في مجال التدريس.
– في سن العشرين، شارك الشيخ ياسين في المظاهرات التي نشبت في غزة احتجاجًا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956، وأظهر خلال ذلك قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة.
– وبعد هزيمة يونيو عام 1967، التي أدت إلى احتلال إسرائيل لكامل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك قطاع غزة، استمر ياسين في نضاله.
– اُعتقل الشيخ ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الاحتلال من الوجود، وصدر ضده حكما بالسجن لمدة 13 عامًا، إلا أنه أُفرج عنه عام 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى بين السلطات الإسرائيلية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
– وبعد خروجه من السجن، أسس الشيخ ياسين حركة «حماس» مع مجموعة من رفاقه، وفي عام 1991، صدر حكم بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى 15 عامًا إضافية بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنود، وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني، ولكن أُفرج عنه عام 1997 بموجب اتفاق بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي بعد محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في ذلك الوقت، خالد مشعل.