ورغم تمسكه باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لإجراء محادثات جديدة بهدف التوصل إلى هدنة توقف الحرب التي شارفت على دخول شهرها السابع.
وقال نتنياهو بعد لقاء رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» و«الشين بيت» إنّه وافق على جولة من المفاوضات في الأيام القادمة في الدوحة والقاهرة للمضي قدماً. وشهدت الأشهر الأخيرة مفاوضات عدّة عبر الوسطاء الدوليين ولكن من دون نتيجة.
ومن المنتظر أن تتناول المفاوضات عرضا إسرائيليا جديدا لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من محرري صفقة الجندي جلعاد شاليط أعادت إسرائيل اعتقالهم، مقابل جثتي الجنديين هدار غولدين، وأورون شاؤول اللذين تعتقد إسرائيل أنهما قتلا في حرب 2014 في غزة، بينما ستقدم مصر والولايات المتحدة وقطر اقتراحا بحل وسط جديد لدفع صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وتعد هذه أول جولة مفاوضات تعقد بعد قرار مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو القرار الذي امتنعت واشنطن عن التصويت عليه، ما أغضب إسرائيل ودفع نتنياهو إلى إلغاء زيارة وفد إسرائيلي كانت مقررة إلى واشنطن، وسحب وفده التفاوضي من الدوحة.
لكن موقف نتنياهو تغير بعد تأييد واسع في المجلس الوزاري الإسرائيلي لإبداء مرونة من أجل التوصل إلى اتفاق.