الخسوف ظاهرة كونية مميزة لها بعد ديني إلى جانب بعدها الفلكي والعلمي، وورد في حديث كسوف الشمس أنها آية من آيات الله، وبالتالي فأن وقوع هذه الظاهرة يدعو إلى الخشوع والتأمل في قدرة الله سبحانه وتعالى، على أن يجمع الشمس والقمر في وقت واحد.
حديث كسوف الشمس
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في إحدى فتواها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أن حديث كسوف الشمس من الأحاديث التي توضح أهمية هذه الظاهرة على الصعيد الديني.
وأشارت لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلو» (صحيح البخاري).
وهو ليس حديث كسوف الشمس الوحيد، إذ لفتت الإفتاء المصرية أيضًا إلى حديث أبي مسعود- رضي الله عنه -، قال: قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلُّوا» (متفق عليه).
حديث كسوف الشمس في السنة
وأوضحت «الإفتاء» في حديثها عن حديث كسوف الشمس، أن وقوع هذه الظاهرة، أو ظاهرة خسوف القمر، تأتي من أجل التأكيد على عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته، كما أنها دليل قاطع على وحدانيته جل جلاله.
ولفتت إلى أن هذه الظاهرة أيضًا فيها تخويف للعباد من بأس الله سبحانه وتعالى وسطوته، مشيرة لقوله تعالى في كتابه الكريم: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا } (الإسراء: 59).
كما أشارت «الإفتاء» إلى مجموعة من الأحاديث، الوادة ضمن حديث كسوف الشمس ومنها:
– حديث أبي بكر– رضي الله عنه– قال: قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم-: «الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد، ولكن الله تعالى يُخوِّف بهما عباده» (صحيح البخاري).
– عن عائشة رضي الله عنها ترفعه: «الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفًا فاذكروا الله حتى ينجليا» (صحيح مسلم).