- ديوان المرحوم علي اليحيا استقبل المهنئين بالشهر الكريم على مدار يومين
- الانتهاء من التأشيرة الإلكترونية لكندا قبل الصيف واستكمال الشواغر في مناصب سفراء قريباً
أسامة دياب
في أجواء رمضانية مميزة، استقبل ديوان المرحوم علي اليحيا المهنئين بشهر رمضان المبارك بمنطقة المنصورية، وذلك على مدار يومين، حيث خصص اليوم الأول للمواطنين والمسؤولين والأهل والأصدقاء ورواد الديوانية، أما اليوم الثاني فقد تم تخصيصه للسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى البلاد بحضور وزير الخارجية عبدالله اليحيا ونائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد ومساعدي الوزير وكبار المسؤولين بالوزارة.
وقد نقل وزير الخارجية عبدالله اليحيا للمهنئين تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د.محمد الصباح واعتزازهما بالروابط العميقة التي تجمع دولة الكويت بكل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة في البلاد، متمنين أن تعود هذه المناسبة المباركة على الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير واليمن والبركات.
وتقدم وزير الخارجية ببالغ الشكر والعرفان لكل الحضور والمباركين بالشهر الفضيل، داعيا المولى أن تنعم الكويت بالخير والأمن والأمان، وأن يعيد الشهر الفضيل أعواما مديدة على الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير واليمن والبركات، معربا عن أمله في استمرار مثل هذه اللقاءات خلال رمضان أو في أي مناسبات أخرى.
وأشار إلى خصوصية ثقافة الديوانية ودورها الفاعل والمميز في المجتمع كقيمة مضافة، موضحا أن الكويتيين يطلقون على الديوانيات البرلمانات المصغرة، حيث تتم فيها مناقشة جميع قضايا الكويت وكل ما يهم المواطن والمنطقة بشكل عام، موضحا أن لأجواء رمضان هذا العام طابعا مختلفا، خصوصا أنها تأتي في عهد جديد في ظل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وحكومة جديدة برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د.محمد الصباح، إضافة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة»، لافتا إلى أن «شهر رمضان هذا العام حافل وساخن، متمنيا أن تكون نتائجه جيدة على أهل الكويت جميعا».
وعن التحرك الكويتي الديبلوماسي الدولي لإيقاف الحرب على غزة، قال اليحيا: «نحن بدأنا في هذا التحرك منذ أكثر من شهرين، ومنذ تشكيل هذه الحكومة شاركت في نحو 4 أو 5 مؤتمرات، وهي: المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون ومؤتمر ميونيخ للأمن إضافة إلى مجلس حقوق الإنسان الذي أوفدنا له ممثلا لوزير الخارجية، وقد ركزنا في معظم كلماتنا التي ألقيناها في هذه المؤتمرات على موضوع غزة وحرصنا على أهلنا في فلسطين، وهذا الموضوع في غاية الأهمية وهو موضوع من ضمن اهتمامات قيادتنا السياسية، وركزنا على استئناف التبرعات والمساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، وكثير من الدول الرئيسية المانحة التي علقت تمويلها للأونروا عادت عن قرارها وتعهدت باستئناف مشاركتها في الحصص المقبلة، وأولى هذه الدول كانت كندا وألمانيا والسويد، التي عادت عن قرارها في بداية شهر رمضان، وكل تلك الدول ستعود للمشاركة في دعم الوكالة الدولية».
وتابع: بخصوص موضوع إيقاف الحرب على غزة هو معيار أساسي، ويبدو أن هناك انفراجة قريبة في الأسابيع القادمة».
وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة، وما إذا كانت هناك ضغوط عربية على أميركا لإيقاف هذه الحرب، قال اليحيا: «هناك ضغوط أوروبية عربية على أعلى مستوى، وأنا أؤكد وجود انفراجة قريبا، على الأقل من خلال هذه الخطوات التي نشهدها اليوم في المنطقة سواء خليجيا أو عربيا أو إسلاميا أو حتى أوروبيا، فالأمر لم يعد يتحمل المجازر التي تحصل في فلسطين، والأميركان لديهم حساباتهم الخاصة خصوصا انهم على أعتاب انتخابات رئاسية، وهذه الأوضاع ستكون لمصلحة الشعب الفلسطيني في القريب العاجل».
وردا على سؤال حول الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقرر أن تعقد في يونيو المقبل، هل هناك اجتماعات أو تحركات من جانب الكويت؟ قال اليحيا: «تلقينا دعوات كثيرة للمشاركة في أكثر من مؤتمر، وستكون لنا تحركات بعد نهاية شهر رمضان، أما بخصوص مسألة إعفاء الكويتيين من تأشيرة شينغن، فهي تأخذ أكثر من مسار، فإما الإعفاء وإما عمل شيء مماثل كالذي فعله أصدقاؤنا البريطانيون من حيث منح الكويتيين تأشيرة طويلة الأمد لمدة 5 سنوات عبر الإنترنت، أما كندا، فنحن تقريبا انتهينا معهم للتسهيل من إجراءات التأشيرة لتكون إلكترونية وتبقى هناك بعض الشروط الصغيرة التي يطالبوننا بها، وقد تم إرسالها إلى الجهات الرسمية، ووصلت المسألة إلى خاتمتها وهي الآن عند وزارة الداخلية لاستكمال هذا الملف الذي أعتقد أننا سننتهي منه قبل هذا الصيف».
وعما إذا كانت زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي لبروكسل ستسهم في دعم هذا الملف، أوضح اليحيا أن البديوي «يمثل كل المجموعة الخليجية، وهناك تنسيق شامل مع دول مجلس التعاون وسنرى ما هو الأصلح لمصلحة شعوب دولنا».
وعن وجود بعض الشواغر بمناصب سفراء الكويت في بعض الدول، أكد وزير الخارجية قائلا «لدينا خطة وسيتم استكمالها، ونحن بصدد وضع معايير طبقا لقرارات مجلس الوزراء سواء في الخارجية أو من خارج وزارة الخارجية، وقد استكملنا كل هذه الشروط، وقد تم عرضها أخيرا في مجلس الوزراء، وفي القريب العاجل سوف يتم تنفيذها».