الخميس 21 مارس 2024 – 04:37
وضعت القمم نصب عينيها، واتخذت قرار وصولها، إنها هند زمامة، التي اختارت قبل سنوات تحدي تسلق الجبال، فكانت النتيجة أنها أثبتت أن كل شيء ممكن، فبالتوازي مع عملها كسيدة أعمال ودورها كأم لثلاثة أبناء وجدة لطفل، تمكنت من تسلق أعلى القمم العالمية، آخرها قمة “أكونكاغوا” ضمن سلسلة جبال الأنديز على علو 6962 مترا، في فبراير الماضي.
عشق زمامة تحدي تسلق الجبال انطلق حينما شاهدت برنامجا تلفزيونيا عن هذا التحدي، فعزمت على خوض غمار التجربة؛ وكانت البداية من المغرب، بتسلق جبل “توبقال”. تقول زمامة ضمن حديث مع هسبريس: “بدأت المغامرة الأولى بجبل توبقال كأعلى قمة في المغرب برفقة مرشد سياحي. ورغم أن الوصول إلى القمة في ذلك اليوم كان محجوبًا بسبب حادث سابق لامرأتين بسبب تعقيدات هذه الرياضة، إلا أنني لم أفقد الأمل وحافظت على هذا الشغف داخلي”.
منذ ذلك الحين حملت المغامرة ذاتها حلم إتمام تحدي القمم السبع، فتحدت نفسها وقررت خوض تحد أصعب من توبقال، وبالفعل تمكنت من تسلق قمة “كيلمنجارو”، أعلى قمة بإفريقيا، على علو 5895 مترا، ليس لمرة واحدة، بل لمرتين، السنة الماضية، مؤكدة أن هذا التحدي الجديد “تطلب الوقت والإعداد النفسي والجسدي”، ورغم مسؤولياتها كأم وجدة وامرأة عاملة أتمّته بنجاح.
وتقول المتحدثة ذاتها: “هو تحد وجدت فيه نفسي فأصبح هواية وعشقا، يساعدني على ترتيب أفكاري وعلى تأكيد أن أي تحد في الحياة مهما كان كبيرا يمكن إنجازه، يكفي فقط وضع خطة محكمة وأن تكون هناك عزيمة قوية”.
كما أكدت زمامة على ضرورة تشجيع كل امرأة مثابرة على نجاحها، معتبرة أن “نجاحها هو بمثابة نجاح لعائلتها وبلدها بشكل عام”، ومعبرة عن رغبتها في وضع العلم المغربي على القمم المتبقية.
وزادت المصرحة لهسبريس: “أؤمن بأن النساء يستطعن تحقيق النجاح في أي مجال اخترنه، وهو شعور رائع أن تتمكن من وضع علم بلادك على أعلى القمم، وأن تكون قدوة لأبنائك”، مشيرة إلى أنه كان لأسرتها الدور الكبير في تشجيعها على تحقيق هذا الحلم.
المصدر: وكالات