أعلن كلّ من مجموعة «إن إم سي للرعاية الصحية» (إن إم سي)، و«بنك دبي الإسلامي»، عن حل ودّي والتوقيع على تسوية خارج إطار المحكمة لجميع الدعاوى القضائية الحالية والعالقة بين الطرفين وأطراف ثالثة ذات صلة.
ودخلت يوم أمس كل من «إن إم سي للرعاية الصحية» الجديدة والمعاد هيكلتها، و«بنك دبي الإسلامي» في اتفاقية تسوية شاملة تضم حلولاً ودية للنزاعات القانونية القديمة التي نشأت بين الطرفين من دخول شركة «إن إم سي للرعاية الصحية» القديمة تحت الوصاية الإدارية وعملية إعادة الهيكلة.
وشملت التسوية الشاملة اتفاق الطرفين بأن يتلقى «بنك دبي الإسلامي» مقابلاً نقدياً وسندات «هولدكو» كتسوية لمطالبات معينة. وهذه السندات هي سندات تم إصدارها إلى الدائنين القدامى مقابل مطالباتهم المقبولة، وذلك بموجب قرار إعادة الهيكلة الصادر عن «سوق أبوظبي العالمي»، والذي صوّت عليه هؤلاء الدائنون في سبتمبر 2021.
وسيصبح بذلك بنك دبي الإسلامي مالكاً اقتصادياً لشركة «إن إم سي هولدكو إس بي في ليمتد» (إن إم سي هولدكو)، وهي شركة «إن إم سي» القابضة الجديدة التي تم تأسيسها في «سوق أبوظبي العالمي» بموجب عقد ترتيب الشركة.
وتنص الاتفاقية أيضاً على قيام جميع الأطراف بإيقاف جميع الإجراءات القضائية الحالية في ما بينهم، من دون قبول أي مسؤولية من قبل أي من الأطراف. وتمتلك «إن إم سي هولدكو» شركات «إن إم سي» المشغلة، التي تمت إعادة هيكلتها، من خلال شركة «إن إم سي أوبكو ليمتد» (إن إم سي أوبكو) التابعة لـ«إن إم سي هولدكو» والمملوكة لها بشكل كامل، وهي أيضاً شركة مؤسسة في سوق أبوظبي العالمي. وتمتلك «إن إم سي أوبكو» وتشغل 85 منشأة رعاية صحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
وصرح المتحدثون باسم كل من «إن إم سي» و«بنك دبي الإسلامي» في بيان مشترك قائلين: «تصب هذه التسوية الودية وهذا الحل في منفعة الطرفين، فهي تمكن (إن إم سي) من التركيز على تقديم خدمات الرعاية الصحية المهمة لملايين المرضى في جميع أنحاء دولة الإمارات سنوياً. وتتطلع (إن إم سي) للعمل مع بنك دبي الإسلامي، مرة أخرى بشراكة وثيقة. وبدوره يتطلع بنك دبي الإسلامي للعمل مع (إن إم سي) كمساهم داعم، وهو ما يخلق وضعاً مربحاً لكل من المؤسستين».
ومثّل شركة «إن إم سي» كل من مكتب «كوين إيمانويل أوركوهارت» و«سوليفان يو كيه إل إل بي» في لندن، ومكتب «ريد سميث إل إل بي» في دولة الإمارات، بينما مثّل «بنك دبي الإسلامي» مكتب «إيفرشيدس سوثرلاند إل إل بي» في دولة الإمارات و«المملكة المتحدة» و«حبيب الملا» في دولة الإمارات، وتبقى شروط الصفقة بما في ذلك قيمة التسوية سريّة.