ياقوت دندشي / الأناضول
بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التطورات في إسرائيل وغزة، بما في ذلك الوضع في رفح جنوب القطاع والجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن البيت الأبيض، في أول تفاعل بينهما منذ أكثر من شهر، مع تزايد الانقسام بين الحليفين بشأن أزمة الغذاء في غزة، وسير الحرب.
وحسب البيت الأبيض، بحث بايدن مع نتنياهو “التطورات الأخيرة في إسرائيل وغزة، بما في ذلك الوضع في رفح جنوب القطاع والجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة”.
الاتصال يأتي بعد ما عبّر الجمهوريون في واشنطن والمسؤولون الإسرائيليون عن غضبهم، بعد ما انتقد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بشدة، طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة، واتهموه “بانتهاك القاعدة غير المكتوبة ضد التدخل في السياسة الانتخابية لحليف وثيق”.
والخميس، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة، واعتبر أنّ نتنياهو “ضل الطريق”، وبات يشكل “عقبة أمام السلام” في المنطقة، وسط أزمة إنسانية متزايدة في غزة.
وأمس الأحد، أكد نتنياهو خلال كلمته في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن الضغط الدولي على تل أبيب لن يحول دون استمرارها في الحرب على غزة، وقال: “نقاتل على جبهتين: العسكرية والسياسية، وعلى الصعيد السياسي تتزايد الضغوط علينا”.
ولم يؤيد بايدن دعوة شومر للانتخابات، لكنه قال إنه يعتقد أنه ألقى “خطابًا جيدًا” يعكس مخاوف العديد من الأمريكيين.
وفي وقت سابق الاثنين، أظهر البيان الصحفي الخاص بالتقرير المعني أن 70 بالمئة من سكان شمال قطاع غزة، أي نحو 210 آلاف شخص، يواجهون جوعا كارثيا.
وتقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش حوالي 2.3 مليون فلسطيني؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
هذا الوضع دفع المجتمع الدوالي بما في ذلك حلفاء إسرائيل وعلى رأسهم الولايات المتحدة، إلى مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وخاصة إلى الشمال الذي خضع منذ بداية الحرب لحصار مشدد أدى إلى مجاعة حقيقية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات