عكس كل التكهنات والتعهدات التي أطلقها مجلس النواب بخصوص التوصل إلى صيغة نهائية لمدونة السلوك والأخلاقيات الخاصة بالنواب قبل حلول الدورة الربيعية من السنة التشريعية، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر عليمة، أن الجمود مازال يلازم هذا الملف.
ووفق مصدر من مكتب مجلس النواب فإن ملف النظام الداخلي ومدونة الأخلاق والسلوك التي جرى الكثير من الجدل بشأنها “شبه متوقف”، إذ إن “الأسابيع التي تلت نهاية الدورة الخريفية من السنة التشريعية الجارية لم تعرف أي نقاش بخصوص الموضوع المثير”.
وأضاف المصدر الذي لم يرغب في ذكر اسمه أن الخميس المقبل من المتوقع أن يعرف عقد اجتماع لمكتب مجلس النواب، وزاد: “سنرى هل سيكون هناك أي جديد بخصوص هذا الملف أم لا”.
وتأتي هذه الأنباء لتؤكد أن ترقب رؤساء الفرق البرلمانية والمجموعة النيابية تلقي الدعوة من طرف رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، من أجل مواصلة النقاش بخصوص الاتفاق حول مدونة السلوك والأخلاقيات الخاصة بمجلس النواب، التي لم يتمكن الفرقاء من التوافق بشأنها في الدورة الأولى من السنة التشريعية 2023-2024، مازال متواصلا.
وكان أحد رؤساء فرق المعارضة بمجلس النواب أكد لهسبريس، في وقت سابق، أن مدونة السلوك والأخلاقيات لم تعرف أي تأجيل إلى الدورة الثانية من السنة التشريعية الجارية، مشددا على أن هذا الأمر “لم يطرح بين مكونات المجلس من الأساس”.
وأضاف رئيس الفريق النيابي موضحا: “بل اتفق الجميع على الاستمرار في دراسة الموضوع إلى حين الوصول إلى صيغة قانونية للمدونة تكون في مستوى الرسالة الملكية التي وجهت إلى البرلمان في الذكرى الستين لتأسيسه”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “لجنة تعديل النظام الداخلي ومدونة السلوك والأخلاقيات التي تضم رئيس مجلس النواب، ورؤساء الفرق والمجموعة النيابية، عازمة على إخراج مدونة تليق بالمجلس، وتستجيب للتوجيهات الملكية على مستوى التخليق”.
يذكر أن مجلس النواب كان فشل في إخراج مدونة للسلوك والأخلاقيات قبل اختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2023-2024، إذ دفعت الرسالة الملكية الفرقاء إلى التريث من أجل إخراج مدونة تستجيب للتوجيهات الملكية وتطلعات الشارع المغربي.
وكانت مصادر من مكتب مجلس النواب عبرت في وقت سابق لهسبريس عن أن المدونة المرتقبة ستكون “متقدمة وتضمن الارتقاء بتخليق الحياة البرلمانية”، موردة أن “جميع الفرق التزمت بأن يكون النص جاهزا قبل شهر أبريل المقبل”، وهو الأمر الذي يبدو صعب التحقق في ظل الظروف الحالية.
المصدر: وكالات