وجهت ساكنة حي تانسيطة اخشاع بإقليم زاكورة مناشدة إلى عامل الإقليم والسلطات المعنية من أجل إيجاد حل لمشكل الدور الآيلة للسقوط؛ علما أن الحي يعتبر “قصرا تاريخيا”، وسبق أن أحصت السلطات به حوالي 200 بناية آيلة للسقوط.
وزارت هسبريس المنطقة التي تضم سكانا كل حلمهم سكن لائق لا يهدد حياتهم. وفي هذا الإطار قالت ربة بيت التقت بها هسبريس في المنطقة: “أعيش في هذا البيت الآيل للسقوط رفقة زوجي وأبنائي، ولا نستطيع تغييره فلا حيلة لنا. زوجي لا يعمل، وسبق أن اشتكينا مرات متعددة دون أي جدوى”.
وتابعت المتحدثة ذاتها: “كل يوم يسقط جزء من البيت. وقد سبق أن جاءت السلطات وقالت إنها يمكن أن تساعدنا على الكراء، لكن فقط لمدة 15 يوما، ومن بعد نتدبر أمورنا، لكننا لا حيلة لنا، فأوضاعنا جد مزرية ولا نستطيع توفير واجبات الكراء”.
وأردفت المشتكية بحسرة: “نخاف أن تسقط البيوت فوق رؤوسنا في كل لحظة. المباني التي تحيط بنا كلها مهددة بالسقوط. وقد غادر من استطاع، فيما نظل نحن نعيش في خطر دائم… نطالب بحل سريع حتى لا يأتي علينا يوم يسقط فيه البيت فوق رؤوسنا”.
وقالت مشتكية أخرى، كانت ضحية سقوط بيتها قبل سنوات مخلفا أربعة قتلى من أسرتها، وسبب لها أضرارا جسدية: “سبق أن سقط البيت فوق رؤوسنا سنة 2008، فتوفي أربعة أشخاص من أسرتي… ومنذ أن سقط ونحن ننتظر التعويض دون أدنى تدخل”.
وتابعت المتحدثة ذاتها: “حينما سقط المنزل قامت السلطات بمساعدتنا على الكراء فقط لمدة 15 يوما، لكن حينما تراكمت الديون علينا غادرنا، وعدنا إلى بيتنا بعدما رممناه بمجهودنا الخاص، وظللنا هنا”، وزادت: “نريد فقط سكنا آمنا. لا نريد أي شيء آخر”.
من جانبه قال محمد لمين لبيض، فاعل جمعوي بالمنطقة: “سبق أن سقط بيت سنة 2008 مخلفا أربعة قتلى. وإثر هذه الحادثة قامت السلطات بإحصاء خلص إلى وجود 200 منزل مهدد بالسقوط، فيما اقتنت وزارة الداخلية مع وزارة السكنى مائتي بقعة من شركة بثمن رمزي لفائدة هذه الساكنة المقهورة، وهو تقريبا اثنا عشر ألف درهم، لكن منذ ذلك الحين وإلى حد اللحظة لم يتم تسليم هذه البقع”.
ووجه لبيض ضمن تصريح لهسبريس مناشدة إلى عامل الإقليم من أجل “تسليم هذه البقع لهؤلاء الناس المقهورين الذين يعيشون تحت أسقف بيوت يمكن في أي لحظة أن تسقط على رؤوسهم”.
وأردف المتحدث ذاته: “نتمنى أن يرى هذا الملف النور، لأن الناس يعيشون الرعب، وزادهم الزلزال الأخير رعبا”، موجها أيضا مناشدة إلى وزارة الثقافة والاتصال، ووزارة السياحة؛ “لأن الأمر يتعلق بأحد القصور التاريخية على مستوى المجال الحضري لمدينة زاكورة، يتجاوز أربعمائة سنة، ويحب ترميمه على غرار باقي القصور بالمنطقة لكي يصبح وجهة سياحية”، وفق تعبيره.
المصدر: وكالات